السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند: الذين يجادلون بضرورة إجراء الاستفتاء هم أنفسهم الذين لايريدون الانتخابات
أبدى السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، تفاؤله بتطورات الاوضاع السياسية في ليبيا التي قال انها حققت حتى الآن نتائج فاجأت كثيرين.
واكد في مقابلة مع الشرق الأوسط بمقر السفارة الأميركية في لندن ان هناك من سيحاول عرقلة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 24 الكانون/ديسمبر .مضيفا انه لا يستطيع ضمان نجاحها، ولكن العامل الأكثر أهمية هو أن الليبيين يريدونها أن تحصل.
وقال نورلاند انه لا يكفي أن يكون لديك حكومة مؤقتة. هناك حاجة لحكومة كاملة الصلاحيات تستطيع أن تسترجع سيادة ليبيا ووحدتها الترابية وتتخلص من القوات الأجنبية، والطريق لتحقيق ذلك يكون عبر الانتخابات. هل يتم انتخاب البرلمان والرئيس في الوقت ذاته، أم يُنتخب البرلمان أولاً ثم الرئيس، أم أن يكون البرلمان هو من ينتخب الرئيس، هذه أسئلة ما زال يتعين حلها. ولكن الخطوة الأساسية المقبلة هي أن يوضع بحلول 1 ناصر/يوليو الأساس الدستوري والقانوني الذي ستجرى على أساسه هذه الانتخابات.
وتوقع نورلاند أنه لن يحصل استفتاء على هذه الإجراءات الأساس الدستوري والقانوني للاقتراع قائلا: ليس هناك وقت لذلك.. عماد السايح نفسه قال إنه لا يمكن إجراء استفتاء ثم إجراء الانتخابات في الكانون/ ديسمبر .
وكشف نورلاند أن الذين يجادلون بضرورة إجراء الاستفتاء هم أنفسهم الذين لا يريدون الانتخابات موضحا : بان ذلك بات بمثابة عذر كي لا تحصل الانتخابات. الخبراء يقولون – وكذلك معظم الليبيين الذين يؤيدون هذه العملية – إن هناك توافقاً كافياً على الأسس الدستورية، بناء على المسودات المعدّة سابقاً. هناك أساس لإجراء الانتخابات على هذا الأساس. المطلوب هو وجود إرادة سياسية لإجراء الانتخابات.