مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي: تصاعد انعدام الأمن في المنطقة تعود أسبابه إلى النزاع الليبي

ابدى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي قلقه العميق إزاء تطورات الوضع في تشاد، والتهديد المحتمل لسلامة واستقرار منطقة الساحل، مرجعا تصاعد انعدام الأمن إلى النزاع الليبي.

واعرب المجلس في بيان له أمس السبت عن قلقه العميق إزاء تصاعد موجة العنف والعصيان والتمرد في تشاد وما صاحب ذلك من تصاعد انعدام الأمن والتوترات السياسية في جميع أنحاء منطقة الساحل، فضلا عن البلدان المجاورة.

واضاف البيان أن كل ذلك كان نتيجة عواقب النزاع في ليبيا، وتزايد وتيرة عمليات المتمردين والمقاتلين الإرهابيين الأجانب والمرتزقة فضلا عن انتشار الأسلحة غير المشروعة.

واكد المجلس على الحاجة الماسة لإجراء تحقيق شامل في ملابسات وفاة الرئيس التشادي إدريس ديبي، من أجل تقديم الجناة إلى العدالة طالبا من مفوضية الاتحاد الأفريقي تشكيل بعثة رفيعة المستوى لتقصي الحقائق على وجه السرعة بمشاركة أعضاء من مجلس السلم والأمن، لزيارة تشاد والتعامل مع السلطات التشادية بشأن جميع القضايا المتعلقة بهذا الوضع، من أجل دعم التحقيق في مقتل الرئيس الراحل، والتأكد من الجهود المبذولة لإعادة الدستورية، وتقديم تقرير إلى المجلس في غضون 15 يوما من إصدار هذا البيان.

وحث المجلس قوات الدفاع والأمن التشادية وجميع أصحاب المصلحة الوطنيين، على احترام الولاية الدستورية والنظام الدستوري، والشروع على وجه السرعة في عملية استعادة النظام الدستوري، وتسليم السلطة السياسية إلى السلطات المدنية.

وينتظر أن تهيمن قضية التطورات في تشاد على اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) اليوم وغدا، في مدينة سرت بحضور المبعوث الأممي، يان كوبيتش.

وشدد السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند خلال اتصال من لندن بنائب رئيس المجلس الرئاسي، موسى الكوني، على أن أحداث تشاد تؤكد الحاجة الملحة لتوحيد جميع العناصر العسكرية في هيكل واحد، يمكنه السيطرة على حدود البلاد وحماية السيادة الليبية.

Exit mobile version