أجرى وزير الصحة، بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، علي الزناتي، زيارة تفقدية مفاجئة إلى مركز طرابلس الجامعي للاطلاع على الأوضاع الصحية داخل المستشفى، وسير الخدمات الصحية المقدمة للمرضى والمتترددين بعد ورود عدد من الشكاوي بخصوصه.
وكشف بيان للوزارة، تفاصيل الزيارة التي بدأت، بقسم الاسعاف والطوارئ بالمستشفى، حيث اطلع الوزير على الآلية المتبعة في استقبال الحالات الطارئة، كما لوحظ تواجد الأطباء المتدربون يحملون قسم الإسعاف و الطوارئ على عاتقهم وبعض الاطباء المناوبين، كما تحدث مع موظفي الإستقبال وسط تغيب واضح للمناوب الإداري ومسؤولي القسم والمسؤولين على المستشفى.
واتجه الوزير إلى مصرف الدم حيث لوحظ انعدام النظافة في المكان، مع وجود قاذورات وأثاث متهالك ومعدات متوقفة عن العمل.
بعدها تفقد الزناتي، قسم الأطفال حيث لوحظ افتقار القسم إلى أبسط الحقوق المتمثلة في معدات الحماية الشخصية من قفازات الكشف وثوب الكشف، ناهيك عن الأدوية الخاصة بحالات اسعاف الاطفال، مع شُح في العناصر الطبية المساعدة، حيث لوحظ وجود ممرضة واحدة فقط داخل القسم، مع تردي وتهالك بعض الأقسام بالمبنى.
واستمرت الجولة بزيارة وحدة التصوير المقطعي، حيث اكتشف أنها تحت الصيانة وتشتغل وتقدم الخدمات للمرضى!!
تلتها عدة جولات داخل العديد من الاقسام داخل المستشفى، ومنها قسم العمليات الجراحة العامة، وكذلك قسم العناية لجراحة العامة، وقسم عناية القلب والقسطرة.
وشملت الزيارة، جولة داخل المغسلة حيث لوحظ تهالك في المغاسل وانتشار الصدى، وكذلك تجفيف المفارش وأغطية الاسرة والملاحف على الكراسي والطاولات.
بعدها توجه الزناتي، إلى مستشفى القلب تاجوراء حيث قام بتفقد مبنى العيادات الخارجية ولوحظ النقص الشديد في عدد الاسرة نظراً لعدم توافر العناصر الطبية المساعدة.
وأوضح الزناتي، أن الزيارة كشفت حجم المشاكل التي يعاني منها المستشفى، وشدد على أنه سيتم اتخاذ جملة من الإجراءات الصارمة اتجاه المقصرين.