مصادر إعلامية دولية تؤكد أن إطلاق سراح “البيدجا” المعاقب دوليا يثبت أن ليبيا تحت سيطرة المليشيات
أكدت مصادر إعلامية دولية، إن اطلاق سراح احد اكبر مجرمي ليبيا امرا مثيرا للقلق حول مستقبل البلد واستقراره نتيجة لسيطرة المليشيات..
وقال راديو فرنسا الدولي، أن إطلاق سراح مُهرب البشر والوقود المُعاقب دوليًا، عبد الرحمن ميلاد، المعروف “بالبيدجا”، بأمر من النائب العام لعدم كفاية الأدلة بعد 5 أشهر من السجن، يثير الجدل في ليبيا حول قدرة السلطة التنفيذية الجديدة على تحقيق الاستقرار في بلد تحت سلطة الميليشيات.
وأشار الراديو في تقرير طالعته وترجمته “أوج”، إلى اعتبار برلماني إيطالي لإطلاق سراح “البيدجا” خبرًا مقلقًا وحالة جديدة تمثل فشل حكم القانون في ليبيا، لافتًا إلى أن إيطاليا تقع في خط المواجهة فيما يتعلق بالمهاجرين في شرق البحر المتوسط .. مشيرا الى إن منظمة العفو الدولية تدعو إلى محاكمة البيدجا وآخرين يشتبه في ارتكابهم انتهاكات ضد المهاجرين في ليبيا، مشيرا إلى أن السلطة الجديدة لا تزال صامتة بشأن هذه المسألة.
ونوه التقرير باستقبال البيدجا والترحيب به كبطل في مدينة الزاوية، مسقط رأسه، حيث أظهر عناصر الميليشيات رفقة عضو البرلمان عن المدينة علي بوزريبة، فرحتهم بحفل موسيقي عبر الأبواق وطلقات النارية.. مذكرا بانه لا يزال يحتفظ برتبته كضابط خفر السواحل في الزاوية، مضيفا ان هذا الجهاز الأمني المكون في الأصل من رجال الميليشيات، تم إنشاؤه بمساعدة الاتحاد الأوروبي لاعتراض المهاجرين في البحر وإعادتهم إلى ليبيا.
وأضاف التقرير أن البيدجا متهم بدفع المهاجرين إلى الموت في أعالي البحار وبتنظيم الاتجار بالبشر شخصيا أثناء إدارة معسكرات الاعتقال، كما أنه متورط في تهريب النفط.
وكانت نياية شرق طرابلس قد اصدرت قرارا بإطلاق سراحه الأحد الماضي، بعد احتجازه لمدة 5 أشهر بتهمة الاتجار بالبشر والتورط في عمليات تهريب البشر والسلاح، واستخدامه كورقة ضغط.