مصر تعلق محادثات تطبيع علاقاتها مع أنقرة حتى سحب المرتزقة من ليبيا
كشفت مصادر تعليق مصر مؤقتًا محادثات تطبيع العلاقات مع أنقرة مؤكدة أن القاهرة علقت الاتصالات الأمنية مع أنقرة لحين تنفيذ المطالب المصرية، مشيرة إلى تباطؤ تركيا في سحب المرتزقة من ليبيا .
واشارت قناة «العربية»، عن مصادر لها إلى أن أنقرة طلبت مزيدًا من الوقت لسحب مستشاريها العسكريين وعناصرها من ليبيا، فيما طالبت مصر تركيا بانسحاب فوري غير مشروط من ليبيا.
وأضافت المصادر أن أنقرة علقت عددًا من أنشطة الإخوان؛ لكن القاهرة طالبت بإجراءات دائمة، كما طالبت القاهرة بتسليم يحيى موسى وعلاء السماحي، إلا أن أنقرة طلبت التمهل.
واوضحت المصادر إن تركيا تريد تنفيذ المطالب بشكل تدريجي، و
فيما تتمسك مصر بتنفيذها على مرحلتين، مشددة على أن الخلاف بين القاهرة وأنقرة يقع حول سرعة تنفيذ الإجراءات ضد تنظيم الإخوان.
وبحسب مصادر «العربية»، فقد تعهدت تركيا بتنفيذ مزيد من الإجراءات ضد قنوات الإخوان قبل نهاية رمضان، إلا أن مصر أبلغت تركيا بضرورة الإسراع بإلاجراءات ضدها .
وأضافت أن مصر علقت طلب أنقرة لعقد اجتماع موسع في القاهرة قبل نهاية الطير/ أبريل، وأن القاهرة أكدت ضرورة الانسحاب العسكري التركي من دول عربية احترامًا لسيادتها.
وكانت مصادر قد كشفت لقناة العربية منذ نحو شهر، أن السلطات التركية أصدرت توجيهات بإيقاف البرامج السياسية بفضائيات الإخوان التي تبث من إسطنبول وهي «وطن» و«الشرق» و«مكملين»، أو تحويلها لفضائيات خاصة للمنوعات والدراما، مضيفة أن تركيا أبرمت اتفاقيات مع قادة الجماعة للالتزام بالتعليمات، مهددة بعقوبات قد تصل لإغلاق البث نهائياً وترحيل المخالفين خارج البلاد.
وجاءت هذه التطورات بعد أسبوع من تأكيد مصر ردًا على مطالب مسؤولين أتراك بالتقارب، بأن الارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول على أساس احترام مبدأ السيادة ومقتضيات الأمن القومي العربي.