صنع الله: قرار تجميد الإيرادات كان سببه أن المال يسرق.. وحكومة الدبيبة محظوظة بوجود 8 مليارات دولار من أموال النفط

قال رئيس مؤسسة النفط، مصطفى صنع الله، الحكومة الجديدة محظوظة، والجيد أننا جمّدنا الإيرادات خلال العام الماضي، فأتت الحكومة الحالية، ووجدت أمامها 8 مليارات دولار جاهزة، وبإمكانها الاستفادة منها.
مشيرا إلى أن قرار إيقاف الإيرادات سببه أن المال يسرق، المال يضيع، الطايح مرفوع، وكذلك أيضًا بسبب التشظي السياسي،
وواصل صنع الله، في مقابلة مع شبكة الرائد، نقلها “المرصد”، على هامش زيارته لمستودع مصراتة: أن الـ 8 مليارات دولار، قيمة الإيرادات منذ تجميدها، مضافًا إليها بعض التسويات التي لم تتم بعد، مثل صفقة “مارثون توتال”، وغيرها من التسويات الأخرى مع شركاء المؤسسة، أي أن معظمها أموال ليبية.
وتابع صنع الله، نتمنى أن يتم الاستفادة من هذه الأموال في برامج التنمية ومساعدة قطاع النفط، وقد وعدتنا حكومة الوحدة المؤقتة، بأن يتم تخصيص أموال للمؤسسة ضمن ميزانيتها، وإذا تم ذلك فبالإمكان زيادة الإنتاج والوصول به إلى مليون و450 ألف برميل مع نهاية العام، إنتاجنا اليومي اليوم مليون و300 ألف برميل.
وأردف أتمنى أن تكون هناك شفافية في كل الجهات بالدولة، مضيفًا: ونحن في المؤسسة لدينا برامج شفافية عالية جدًا، ونفتخر ونعتز بأننا الأوائل في الشفافية، وأننا الرواد في برامج الشفافية، كل العقود تنشر على الموقع الإلكتروني للمؤسسة الوطنية للنفط، وحتى أسعار النفط والمشتريات والمبيعات ننشرها على الموقع، وكل ما نقوم به على المكشوف، وما نتمناه من المؤسسات الأخرى أن تحذو حذو المؤسسة؛ لأن مشوار الشفافية طويل جدًا.
في السياق ذاته، أعرب صنع الله، عن رفضه لمسألة إيداع إيرادات النفط الليبي بمصرف ليبيا الخارجي بدلًا من مصرف ليبيا المركزي، قائلًا: الإجراء وفق القانون يعد غير صحيح، ولا ينبغي أن يكون هكذا، بحسب القانون المؤسسة هي من تحصّل إيراد بيع النفط، وتستقطع ميزانيتها، والباقي يحال للحكومة، وهذا القانون موجود من 1955، وليس مني أنا، المعمول به حاليًا من إيداع إيرادات النفط في مصرف ليبيا الخارجي، كله بترتيبات وقتية، لكنها ليست قانونية، وأنا قدمت مقترحات للحكومة؛ لإعادة تفعيل القوانين السابقة؛ لكي تستمر المؤسسة في الإنتاج، وتستمر في زيادته.
وفيما يتعلق بزيارته لمدينة مصراتة، قال صنع الله: مصراتة بها أكبر مستودع للوقود، وتفقدنا خلال الزيارة أعمال إعادة البناء لخزانات البنزين والكيروسين التي دُمرت عام 2011، إحدى الخزانات انتهت أعمال التركيبات فيها بالكامل، ونحن بانتظار اختبار وإجراء عمليات التشغيل فيه خلال الأيام المقبلة.

Exit mobile version