وكأنه لايكفيهم الفقر والمرض وسوء المعيشة: خطر الألغام يتهدد الليبيين حتى في الأحياء السكنية
بدأ المتخصص في إزالة الالغام، الأخ محمود مبروك، والذي امضى في هذا المجال مايزيد عن 24 عامًا حديثه عن هذا الخطر بقوله “الخطأ الأول هو الأخير” .
وأوضح انه وأثناء قيامه بعمله في حقل ألغام أرضية في العاظ 2010، اندلع انفجار عنيف كلّفه ساقه اليسرى ليحرمه بالتالي من حبه لممارسة رياضة العدو وكرة القدم.
وبأسى ونبرة حزينة قال مبروك، انه وحتى يعيل أسرته فانه يواصل العمل في مجال محو التلوث الناجم عن الأسلحة والالغام .. فيقوم بإلقاء المحاضرات التي ترفع الوعي بهذه المخاطر ويقدم الاستشارات للفنيين.
وبعد 7 سنوات من العيش بنفس الساق الاصطناعية، استطاع محمود، تركيب ساق جديدة في مركز إعادة التأهيل البدني في طرابلس بدعم من اللجنة الدولية.
ويقول محمود بثقة الاقوياء : “العجز مش نهاية العالم مفروض يكون عندك عزم وقوة استمرار” .
يذكر انه ومنذ مايو 2020، قتلت الألغام الأرضية ومخلفات الحرب 93 شخصًا وأصابت 143 بجروح في ليبيا، حتى بعد توقف القتال، ولا تزال مخلفاتها تؤثر على الحياة اليوم ولازالت تهدد حياة الليبيين حتى في الاحياء السكنية لتغتال مستقبلهم وتقضى على شبابهم .