أكد رئيس اللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة جائحة كورونا التابعة لحكومة السراج غير الشرعية، خليفة الطاهر البكوش، استعداد مراكز التطعيم في ليبيا لاستقبال لقاح كورونا خاصة ما يتعلق بالحفظ الذي يتطلب درجات عالية من التبريد، مشيرًا إلى وجود لجان فنية أعدت قبل فترة قامت بترتيب كل الأمور الفنية.
وأوضح، أن لقاح فايزر هو الأكثر احتياجًا للتبريد الشديد، مشيرًا إلى أن الكمية التي تعاقدت عليها ليبيا منه قليلة نظرًا لصعوبة تخزينه ونقله بين المناطق الليبية الواسعة.
وتابع بأن لقاح “مودرنا” أسهل في النقل والتخزين والتداول حيث يحتاج إلى درجة تبريد -20، بالإضافة إلى لقاحي “جونسون آند جونسون” و”أسترازينكا”، اللذين يمكن الاحتفاظ بهما في الثلاجات العادية.
وأكد جاهزية الهيئات الليبية المعنية للتطعيم، منوها بأن منظمة الصحة العالمية لا توافق على منح التطعيمات إلا بعد التأكد من قدرة الدول على إدارة العملية ووجود الترتيبات الخاصة بها.
ولفت إلى تشكيل لجنة قطاعية تتكون من الجنة العلمية والمركز الوطني لمكافحة الأمراض و4 وزارات منها الداخلية والحكم المحلي والشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى الهيئات ذات الصلة، لترتيب توزيع اللقاح دون حدوث فساد قد يشوب عملية التطعيم المواطنين.
وتابع بأن المنظومة ستبدأ عملها بداية الربيع/مارس، بتسجيل المواطنين وتحديد موعد ومكان تلقي اللقاح بدقة، وما إذا كان المواطن يعاني من أمراض من عدمه بحيث يتم تأجيل موعد الجرعة الخاصة به.
وعن الوضع الوبائي في ليبيا أكد أنه حرج إلا أنه في حالة ثبات، رغم تسجيل حالات للسلالة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن اللجان الوبائية تجتمع باستمرار لمتابعة الوضع الوبائي وإصدار قرارات بشأن الإغلاق أو الحظر أو وقت الدراسة إذا تتطلب الأمر.
وطالب بالتزام الإجراءات الاحترازية حتى بعد التطعيم، خاصة أن السلالة الجديدة الموجودة في 98 دولة حتى الآن أسرع في الانتشار، وأن التطعيم لا يعني القضاء على الوباء، رغم أنه يقلل فرص الإصابة والوفيات.
وعن وجود احتمالات لتعطيل الدراسة أكد أن كل شيء يتوقف على تتبع المنحنى الوبائي في ليبيا، مشيرا إلى أن جميع الاحتمالات تبقى واردة بحسب عدد الإصابات.
وعن الوضع الوبائي في الجنوب، أكد أنه مستقر في معظم مناطق، لافتا إلى أن المنحنى الوبائي في معظم دول العالم في انخفاض في الأيام العشرة الأخيرة رغم أن ذلك لا يعني انتهاء الجائحة، فقد يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة، بحسب قوله.