قال عضو الأمانة العامة لمؤتمر أنصار النطام الجماهيري، اشتيوي الجدي، إن هناك تضارب في تصريحات الجانبين الليبي والتركي، لأن تركيا مازلت تؤكد على التزام ليبيا بمذكرتي التفاهم بشأن ترسيم الحدود البحرية، وأخرى بشأن التعاون الأمني والعسكري، في حين أن ليبيا تقول بأن مذكرة ترسيم الحدود البحرية ستبقى سارية ومصيرها مرهون مستقبلًا بأحكام القضاء المحلي والدولي
وتابع الجدي في مداخلة هاتفية متلفزة عبر برنامج “استديو الجماهيرية” المذاع على فضائية “الجماهيرية” بأن ليبيا طالبت بإنهاء الوجود العسكري التركي وتفكيك غرفة الطيران المسير التركية، مشيرًا إلى أن الاتفاق الموقع في جنيف من قبل اللجنة العسكرية المشتركة “٥+٥” قد نص صراحة على ضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية، وهذا تم برعاية بعثة الأمم المتحدة وبمباركة مجلس الأمن الدولي
وأوضح الجدي، أن تركيا تواجه ضغوطا دولية متزايدة خاصة فيما يتعلق بسحب مرتزقتها الذين استجلبتهم من سوريا لذا فإنها سوف تقوم بسحب مرتزقتها تدريجيا على دفعات صغيرة، مضيفًا، أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لديه العديد من الوسائل التي تجبر تركيا على سحب قوتها من ليبيا ومن المعروف أن اتفاق برلين دعى إلى هذا واعتمده قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في ال”١٢” مت النوار/ فبراير ٢٠٢٠، وطالب جميع الأطراف بالالتزام بتعهداتها
وأكد الجدي، أن انسحاب المرتزقة من ليبيا يهيئ الأرضية إلى مزيد من التوافق بين طرفي الصراع، وهذا إذا ما حصل يعني أن طرفي الصراع توفرت لديهما الرغبة في إنهاء صفحة الاقتتال، وبالتالي سينعكس إيجابا على الوضع الأمني في ليبيا، مبينًا، أنه مادامت المليشيات موجودة في ليبيا فإنها تشكل تهديدا قويا ويجب العمل على تفكيكها وإنهاء وجودها وحصر السلاح بين مؤسسات الدولة الرسمية.