قال سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا، نيكولاس هوبتون، إن بلاده ستعمل مع الحكومة الليبية الجديدة كجزء من المجتمع الدولي لتحقيق مستقبل أفضل للشعب الليبي.
السفير البريطاني، وخلال لقاء تلفزيوني تابعته قناة “الجماهيرية”، مساء الأحد، عبر “قناة ليبيا”، زعم أن الحكومة البريطانية تريد أن ترى الشعب الليبي يعود إلى حياته الطبيعية في جميع أنحاء البلاد، وأن ينتهي الانقسام والتمزق وتعود ليبيا موحدة، مبينا أن هذا هو ما ستدعمه حكومة بلاده.
وبيّن السفير نيكولاس هوبتون، أن بريطانيا لديها ميزانية كبيرة مخصصة لمشروعات من أجل دعم الشعب الليبي، وأوضح أن عملية إصدار التأشيرات ستبقى من تونس كما هي، متابعا: “أدرك أن هذا يشكل في بعض الأحيان تحديا لليبيين الذين يريدون زيارة المملكة المتحدة”
واستطرد قائلا: “نحن نعمل على جعل ليبيا أكثر أمنا من خلال توفير الخبراء في مجال إزالة الألغام والذخائر غير المتفجرة في مناطق الصراع، كما نقدم خبراء آخرين في العديد من المجالات بما في ذلك دعم النساء والفتيات لضمان ازدهار الديمقراطية، وأحد الأمثلة في ذلك الاستمرار في دعم برامج المنح الدراسية التي أفسحت المجال أمام المئات من الشباب الليبيين الموهوبين للدراسة في المملكة المتحدة في الـ 20 عام الأخيرة”
وحذر سفير المملكة المتحدة من محاولة التدخل بشكل سلبي في العملية السياسية الجارية أو عرقلة إجراء الانتخابات نهاية العام الجاري، مؤكدا أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن سيحاسب أي شخص يحاول عرقلة هذا التوجه، مردفا: “تم التعبير عن إرادة الشعب الليبي من خلال العملية التي قادتها الأمم المتحدة، والتي جمعت الليبيين من جميع أنحاء البلاد من خلال منتدى الحوار السياسي، ونتائج ذلك تم وضعها في خارطة الطريق وعبر ترشيح مجلس رئاسي وحكومة، ومن الصعب فهم رغبة أي شخص في هذه المرحلة، في محاولة التدخل في عملية تحظى بدعم الشعب الليبي ومدعومة بأصوات ديمقراطية”