أكد الرئيس السابق لمجلس الدولة الإخواني ، عبد الرحمن السويحلي، أن التحدي الأكبر الذي واجه العملية السياسية التي انطلقت في ليبيا في الفترة الماضية كان الخروج من الأزمة خاصة بعد العدوان على طرابلس.
وأشار، إلى أن المشاركين بالحوار من كل الأطراف كان لديهم شعور بالمسؤولية وضرورة التوصل إلى توافقات تقود للخروج من الأزمة.
وأوضح أن ما تم التوصل إليه لم يكن الأفضل ولكنه كان الحد الأدنى المتاح حسب تعدد الرؤى ووجهات النظر، والذي كان يستهدف فتح الأفق أمام حوار سياسي أوسع بدأ في تونس وجنيف ومازال مستمرا.
وأشار إلى أن الوصول إلى توافقات استلزم تقديم تضحيات من الجميع حيث شهد الحوار مشاركة أطراف اشتركت في حمل السلاح في وجه بعضها البعض، ولكنها قبلت بالمشاركة وتجاوز الماضي من أجل النظر للمستقبل.
وأكد أن القبول بمشاركة ممثلين لجميع الأطراف عبّر عن اقتناع بأن جميع الليبيين وطنيون كل حسب منظاره ومن زاوية رؤيته، قائلاً: “أنصار النظام السابق وطنيون مخلصون لليبيا ولديهم رغبة في المساهمة في إنقاذ الوطن، والزعيم معمر القذافي كان يعتقد أنه الوطني الأول في ليبيا، ومن ثم لا يُمكن نزع الوطنية عن أحد”