في الـ ٢١ من مارس الجاري، وبعد ساعاتٍ من الإعلان عن وفاة الدكتورة نوال السعداوي، سارعت قناة الجزيرة في قطر والناطقة باللغة العربية، لجمع بعض الآراء الجدلية للمفكرة الراحلة، ثم وضعت عنوانًا لها “هاجمت الأديان وطالبت بتقنين الدعارة وشككت في القرآن. الموت يُغيب الروائية المثيرة للجدل بعد ٩٠ عامًا من الأقكار المناقضة لثقافة المجتمع” هكذا وبهذا الخطاب شيعت الجزيرة نوال السعداوي للجمهور العربي.
لكن التناقض الذي يظهرُ بوضوح في خطاب الجزيرة بالإنجليزية في نفس الوقت، كانت الجزيرة الناطقة بالإنجليزية تنعي رحيل الدكتورة تحت عنوان “رحيل أيقونة حقوق الإنسان نوال السعدواي”.
والتقط رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذاالتناقض الفج في الخطاب بين الجمهور العربي والجمهور الغربي معتبرين. ذلك “رُخصًا اعلاميًا” على حد وصف بعضهم.
وآخر عبّر عن أنّ هذا الموقف دلالة على أن الجزيرة لا تملكُ قيمًا ومبادئ واحدة، بل هي تُخاطب الحس الشعبوي للجمهور العربي مُؤججة بذلك الأفكار المتطرفة والخطاب التكفيري، بينما تلعب على وتر الحريات وحقوق المرأة في خطابها للجمهور الغربي.