محلي

كاتبة جزائرية تعتقد أن التحدي الأكبر في ليبيا هو الانتخابات المقبلة

أجرت صحيفة الشعب اليومية الجزائرية مقابلة مع الباحثة المختصة بدراسات إفريقيا بالمدرسة الوطنية للعلوم السياسية مريم هرموش عن تطورات أوضاع ليبيا.
وأضافت هرموش أن منح مجلس النواب الثقة للحكومة الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة وأداءها اليمين الدستورية خطوة مهمة جدًا، خاصة وأنها جاءت ضمن خارطة طريق واضحة المعالم. مشيرة إلى أن الأولوية الآن للحرص على استكمال المسار.
وأشارت هرموش إلى أن استكمال المسار يتم عن طريق تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية ناجحة يمكن من خلالها تحديد ملامح سلطة سياسية موحدة في ليبيا، بعد أن شهدت البلاد منذ العام 2014 فوضى أمنية عارمة وأزمة سياسية حقيقية، لعدم وجود سلطة فعلية موحدة؛ ما قاد الدولة إلى وضع الانهيار.
وأضافت هرموش أن محاولات كثيرة ومبادرات عدة لإصلاح الوضع وإعادة إعمار ليبيا تمت، إلا أنها باءت بالفشل؛ فاتفاق الصخيرات في المغرب تمت عرقلته. مبينة أن الوقت كافٍ لتنظيم الانتخابات في الوقت المحدد، إلا أن جاهزية الشعب الليبي للقيام بهذا الاستحقاق تبقى محل تساؤل.
وأكدت هرموش إن أكبر تحدٍ يواجه هذه الانتخابات هو مدى استعداد فئات كبيرة من الشعب الليبي للتخلي عن امتيازات حققوها بعد سقوط نظام العقيد الراحل القذافي، في إطار انتماءات ضيقة لصالح المصلحة الأكبر للدولة. مشيرة إلى صعوبة ذلك بالنظر إلى التركيبة الشعبية، ما يعني أن العنف غير المسبوق قد يرافق الانتخابات.
وقالت هرموش: إن الحديث عن النهوض بالاقتصاد الليبي حاليًا سابق لأوانه؛ لأنه قد يعرقل إعادة الإعمار أكثر مما يخدمها، لا سيما أن باب التدخلات الخارجية ما يزال مفتوحًا، وأطماع القوى الخارجية في تزايد مستمر، وهو ما يمكن أن يتم استغلاله بشكل خاطئ.
وأضافت هرموش أن الأولوية الآن لحل الأزمة السياسية والأمنية ومن ثم الاهتمام بالاقتصاد الليبي خارجيًا، موضّحة أن مصير البعثة الأممية مرتبط بتطورات الوضع الذي يحدد الدور الذي ستلعبه رغم كون بقائها أمرًا مهمًا جدًا، حتى بعد إجراء الانتخابات بنجاح؛ فالليبيون بحاجة لرفقة حتى استقرار أوضاعهم وإعمار بلادهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى