المحلل السياسي صلاح البكوش: كل طرف في ليبيا لديه من يدعمه اقليميًا ودوليًا لهذا جاء الترحيب من جميع الأطراف الدولية
قال المحلل السياسي صلاح البكوش إن ردود الأفعال الدولية لمنح الثقة لحكومة عبد الحميد الدبيبة جاءت بعد حصوله على الثقة بالأغلبية الساحقة، معتقداً أن الطريقة التي شكلت بها الحكومة كانت مرضية بدرجة كبيرة لجميع الأطراف.
البكوش أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن كل طرف في ليبيا لديه من يدعمه اقليميًا ودوليًا لهذا جاء الترحيب من جميع الأطراف الدولية ليعكس تلك الترضيات.
ولفت إلى أن هناك بعض الأطراف الدولية التي تريد الاستقرار لليبيا كدول جنوب أوروبا بهدف حل مشكلة الهجرة وهناك دول أخرى تريد الاستقرار لتتحسن حالتها الأمنية والاقتصادية كمصر وتونس والنيجر وأخرى دول تريد الاستقرار في المنطقة كفرنسا لأن ذلك يساعدهم في بث الاستقرار في الدول التابعة لها في تشاد والنيجر ومالي وغيرها من البقع الساخنة.
واعتقد أن هناك حاجة ماسة في العالم للتعامل مع القضية الليبية بعد عشر سنوات من النزاعات، مشيراً إلى أن الترحيب الدولي بمنح الثقة للحكومة يعطي مساحة لمجلس الوزراء الجديد والرئاسي لكي يتعاملوا مع القضية الليبية في ظل انخفاض كبير في التدخلات الأجنبية.
كما نوّه إلى أن هذه الدول لها مصالح مختلفة فمصالح روسيا وأمريكا بالنسبة لليبيا مختلفة وكذلك أوروبا الشمالية ومصالح أوروبا الجنوبية، مشيراً إلى أنه ليس هناك توافق بين الموقف المصري والتركي لأن الموقف المصري يحبذ أن يكون عقيلة هو رئيس المجلس الرئاسي أما الموقف التركي مغاير لذلك كما أن الموقف الروسي يريد سيف الاسلام القذافي وجماعة النظام السابق الذين تعامل معهم على مدى عقود وفقاً لحديثه.
وأضاف:” لا نستطيع أن نصبوا لتوافق كامل بين هذه القوة لأنه من المستحيل أن يحدث ولن يحدث الآن، لكن نستغل الفرصة كهدنة من هذه الأطراف بخصوص ليبيا. على الحكومة الانتقالية أن تستغل هذا الظرف وهو أفضل ما يمكن أن تتحصل عليه بالتحرك لكسب المشروعية، نعلم أن الحكومة أتت من جسم غير منتخب “ملتقى الحوار السياسي” وأجسام أخرى كمجلسي النواب والدولة الاخواني المنتهية الولاية القانونية من سنوات، المشروعية تتأتى عن طريق تحقيق بعض الأشياء على الأرض والتي تكسبها شعبية في المجتمع، هناك ترحيب محلي ليبي بالحكومة وآمال معقودة عليها”.
وبيّن أن جميع الليبيين يرحبون بأي تغيير خاصة بعد صرف حكومة الوفاق غير الشرعية المليارات دون تقديم أي خدمة بالمقابل بل على العكس شهدت ليبيا أثناء وجودها تدهور في المستوى المعيشي والخدمي وحرب وصراعات، معتقداً أن متطلبات الليبيين ليست كبيرة ويمكن للحكومة القيام بها بحسب قوله.
أما بشأن أداء اليمين الدستوري للحكومة الانتقالية بعد منح الثقة لها قال:” الحكومة يجب ألا تذهب لمجلس النواب وتؤدي اليمين لأن اللائحة الداخلية لمجلس النواب المادة 181 تنص على أن الحكومة بعد منحها للثقة تحلف اليمين الدستورية أمام رئيس الدولة أو من يحل محله، المادة 7/5 من خارطة الطريق تنص على أن الحكومة وبعد نيلها الثقة تستلم جميع السلطات التنفيذية بدون الحاجة لأي اجراءات أخرى وتستطيع الحكومة حلف اليمين أمام الرئاسي الذي يمثل مجتمعاً رئيس الدولة”.