تنديدات واسعة بشأن اختطاف الصحافي الليبي زياد الورفلي
لا يزال مصير الصحفي الليبي ومراسل قناة « الغد» زياد الورفلي مجهولا ، بعد إختطافه امس الجمعة من العاصمة طرابلس ، بسبب سؤالين طرحهما خلال المؤتمر الصحفي لرئيس الحكومة المكلف عب الحميد الدبيبة حول توحيد المؤسسة العسكرية والموقف من قضية هانيبال القذافي المحتجز في لبنان منذ خمس سنوات
حمّلت النقابة الوطنية للصحفيين الليبيين، المجلس الرئاسي وحكومته، بما في ذلك وزارة الداخلية، مسؤولية تغييب الورفلي، وطالبت بالكشف عن مصيره، وتقديم مختطفيه للعدالة فورا.
وأكدت النقابة أنها ستظل تتابع عن كثب التطورات، ومساعي جميع الأطراف لتجاوز هذه الأزمة، يتم الإفراج عن الصحفي زياد الورفلي ،مشددة على أنها لن تتوانى في الدفاع عن حقوق الصحفيين وسلامتهم وحقهم في العمل بحرية وأمان.
وأعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن شديد إدانتها واستنكارها حيال واقعة اختطاف الورفلي ، وطالبت المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية بالتدخل العاجل للكشف عن مصيره وبذل الجهود للافراج الفوري عنه.
وحملت اللجنة الخاطفين وكذلك حكومة الوحدة الوطنية مسؤولية سلامة الورفلي وحياته ، وحثت السلطات الجديدة على اتخاذ تدابير عاجلة وفعالة للحد من الخطر الذي يحدق بالفاعلين في العمل الإعلامي والصحفي.
كما دعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا بعثة الأمم المتحدة لضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الممارسات والأفعال المشينة والخطيرة التي تستهدف الصحفيين والإعلاميين والمدونين وأصحاب الرأى والمدافعين عن الحقوق والحريات.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا احمد عبد الحكيم حمزة «حينما يتم اختطاف صحفي في أول يوم من الإعلان عن الحكومة الليبية الجديدة ، فهذا يكشف حجم الفراغ الأمني وسطوة الجماعات والتشكيلات المسلحة ، وكذلك يكشف حجم انتهاكات حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير وحرية العمل الصحفي والإعلامي في عموم البلاد وبشكل خاص في العاصمة طرابلس
وأدانت المنظمة الليبية للإعلام المستقل عملية اختطاف مراسل قناة «الغد» زياد الورفلي عقب مشاركته في المؤتمر الصحفي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المكلف عبد الحميد الدبيبة بالعاصمة طرابلس، الخميس الماضي.
وقالت إن الورفلي اختطف بعد سؤاله عن هانيبال القذافي المحتجز في لبنان
الى ذلك،دعت المؤسسة الليبية للإعلام كافة وسائل الإعلام الأجنبية العاملة في ليبيا بضرورة تسوية أوضاعهم القانونية لمكاتبها ومراسليها في أنحاء ليبيا، والحصول على أذون المزاولة والموافقات اللازمة.
وأكدت مؤسسة الأعلام، في بيان لها اليوم السبت، على وسائل الإعلام ضرورة والحصول على أذون المزاولة والموافقات اللازمة من المؤسسة الليبية للإعلام، والإدارة العامة للإعلام الخارجي
وذكرت «أنها تابعت باهتمام حادثة اعتقال زياد الورفلي مراسل قناة الغد في طرابلس الذي اختفى مساء الخميس الماضي بعد حضوره المؤتمر الصحفي لعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المكلف، والذي عُقد بفندق كورنثيا بالعاصمة طرابلس».
وطمأنت المؤسسة أسرة زياد وزملاءه في قناة الغد إلى سلامته وقرب الإفراج عنه، مشيرة إلى أن هذا المراسل يعتبر منتحل صفة لعدم حصوله على الإذن المطلوب واللازم للعمل بالطرق القانونية المحددة.
وأهابت المؤسسة بكافة السلطات السيادية والسياسية والمؤسسات العاملة ضمن السيادة الوطنية للدولة الليبية والسياسيين الليبيين، بالالتزام بالتنسيق معها ومع الجهات المختصة قبل إجراء المقابلات الإعلامية والمؤتمرات الصحفية، حرصاً على هيبة الدولة وشخوصها الاعتباريين.
وشددت على ضرورة العمل على قطع الطريق على أعمال ومحاولات وممارسات الإساءة إلى ليبيا ومكانتها، ومنع التسلل غير المرخص لهم بممارسة العمل الإعلامي إلى الفعاليات الرسمية مما يسيء إليها.