الغرياني: إقرار السياسيين العفو والمصالحة بدعوى توحيد الوطن “عدوان”
دعا مفتي فبراير، الصادق الغرياني، المجلس الرئاسي الجديد والحكومة الانتقالية إلى أن يحسنوا الاختيار في حكومتهم، مردفا: “لا يجوز لكم أن تمكنوا من هو مخروم الديانة أو العدالة أو مجروح في مروئته”
وقال مفتي فبراير، في لقائه الأسبوعي من برنامج “الإسلام والحياة” الذي تابعته قناة “الجماهيرية”، الأربعاء، عبر قناة التناصح التابعة لنجله سهيل، إنه ليس من حق السياسيين التقرير بالعفو وعقد المصالحة بدعوى توحيد الوطن، متابعا: “هذا عدوان آخر وتضييع لحقوق المظلومين، فالمصالحة حق لأولياء الحقوق، اليتامى والأرامل ومن نُهبت أموالهم، ولا يملك أحدا أن يتصرف نيابة عنهم”
وانتقد الصادق الغرياني ميليشيات طرابلس بسبب توجههم إلى عمارات طريق المطار المملوكة للدولة، والتي اتخذها من وصفهم بـ “مهجري المنطقة الشرقية” سكنا لهم، ومطالبتهم بالخروج منها خلال أيام قليلة.
وتابع: “هذا لا يحق ولا يليق”، متسائلا باستنكار: من الذي أمر هذه الكتائب بذلك، هل من يملك السلاح يقدر أن يشرد الناس ويقتلهم ويهجرهم وينتقم منهم ويفعل بهم ما يريد !؟..هذا لا يكون إلا في بلاد الوحوش أو في الغابات.
وأشار الغرياني، إلى أن سجن قرنادة توجد به أعداد كبيرة من المظلومين من كل الأعمار رجالا ونساء، يعانون من الإذلال ومن القهر ومن جميع أصناف العذاب، وفق قوله.
ودعا مفتي فبراير، ميليشيات المنطقة الغربية إلى التفاوض عليهم مع آمر قوات الكرامة خليفة حفتر، قائلا: “أهلهم مهجرون لجأوا إلينا في المنطقة الغربية، والآن توجد صفقات تبادل للأسرى، وهم ليس لديهم أوراق تفاوض مع حفتر، فعليكم شرعا التفاوض عن أسراهم لأنهم لا حول ولا قوة لهم”