محلي

كيف فنّدت تصريحات دبيبة ووزير اقتصاد السراج ترهات “الحداد” عن السكك الحديدية قبل “فبراير”

في نهاية شهر سبتمبر عام 2018، أجرى وزير الاقتصاد والصناعة بحكومة السراج آنذاك، ناصر الدرسي، زيارة رسمية إلى روسيا، اجتمع خلالها
بكل من، رئيس السكك الحديدية، إضافة إلى وزيري الاقتصاد والزراعة.

في ختام الزيارة تحدث وزير اقتصاد السراج، في مقابلة تلفزيونية، أعادت “الجماهيرية” متابعتها عبر أرشيف قناة “آر تي” الروسية، كاشفا عن أنه “تم توقيع مذكرة اتفاق مبدئية وُقّعت بالأحرف الأولى بين الجانبين، انتظارا لعقد لقاء بين بوتين والسراج.

وأشار وزير اقتصاد السراج، خلال المقابلة، إلى أن حكومته طلبت الدعم الروسي في عدة مجالات، موضحاً أنه التقى برئيس السكك الحديدية بخصوص تفعيل عقد خط السكك الحديدية المبرم سابقا، والذي عرقلته أحداث فبراير 2011، وما تلاها من فراغ وانفلات أمني.

ليس مشروع خط السكك الحديدية فحسب ما عرقلته فبراير، لأنها تزامنت مع ثورة تحديث وتطوير ضمن منظومة متكاملة ومخططة بدقة في قطاع النقل.

فالسبت الماضي، وخلال لقاء عقده مع حكماء ومشايخ مدينة طبرق، تابعته قناة “الجماهيرية”، أبدى رئيس الحكومة الانتقالية الجديدة عبد الحميد دبيبة، تحسّره على توقف العمل في مشروع مطار طبرق منذ 10 سنوات، لافتا إلى أنه أشرف بنفسه على أعمال بهذا المشروع.

إن تكذيب الواقع وتزييف الحاضر المُعاصَر ةوإعادة إنتاج خطاب فبراير، بعدما تكشف زيفه عند من انخدعوا بتلك الشعارات الجوفاء المغلفة بالأكاذيب، وخاصة عندما يصدر من ميليشياوي ساهم في تدمير وطن ونزيف متواصل لدماء أبنائه، ونهب ممنهج لثرواته، فهي تعبر بقوة عن حالة إفلاس أصابت هذا التيار، إن جازت وصفه بـ “التيار”

وهنا ينبغي على آمر ميليشيات السراج، محمد الحداد، الذي ادعى أن فبراير قامت للمطالبة بخط سكة حديد، أحد أمرين، إما أن يُكذّب مذكرة الاتفاق التي وقعها وزير الاقتصاد التابع لنفس الحكومة التي يتبعها ويكذب رئيس الحكومة الجديدة، أو أن يعتذر عن كذبه هو شخصيا، وربما يكون رهانه على وعي يشابه وعي العقول التي صدقتهم قبل عقد أسود من اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى