العلاقات بين بايدن وأردوغان ليست على ما يرام ومؤشرات عدة تؤكد أنها قد تزداد سوءًا

قال تقرير لـ”سكاي نيوز عربية”، إن هناك تراكما للمؤشرات التي تظهر توتر العلاقات بين تركيا والرئيس الأمريكي جو بايدن.

واكدت في تقرير لها، نشرته على موقعها الالكتروني، أن  التوقعات تشير إلى العلاقات بين الطرفين، بايدن واردوغان، قد تزداد سوءا في الفترة المقبلة، وفي أحسن الأحوال قد يكون هناك تطور طفيف.

وحتى الآن، أي بعد مرور 3 أسابيع على تولي بايدن السلطة، لم يجر الأخير اتصالا مع نظيره التركي أردوغان، وكذلك الأمر على مستوى وزيري الخارجية. وكان الاتصال الوحيد في 2 فبراير الجاري، عندما تحدث مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، مع المتحدث باسم أردوغان إبراهيم كالين.

وخلال الاتصال، شدد سوليفان على رغبة إدارة بايدن في إقامة علاقات “بناءة” بين البلدين، لكنه تطرق أيضا لمجالات الخلاف.

وعلقت إميلي هورن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إن سوليفان، نقل عزم الإدارة تعزيز الأمن عبر المحيط الأطلسي من خلال حلف شمال الأطلسي وعبر عن قلقه من أن حصول تركيا على نظام صواريخ أرض-جو الروسي إس-400 يقوض تماسك التحالف وفعاليته.

والنظام الصاروخي الروسي، هو أبرز ملفات الخلافات بين واشطن وأنقرة، لكون تركيا عضو في الناتو، وامتلاكها سلاحا روسيا متقدما بهذا الشكل قد يلحق أضرارا بأسلحة الحلف، إلى جانب خلافات أخرى تتصل بسلوك تركيا ضد الأكراد واليونان وقبرص، وأضيف إليها أخيرا، ملف ليبيا.

وكشف التقرير، أنه أثناء الحملة الانتخابية، تعهد بايدن بانتهاج سياسة أكثر صرامة تجاه الأتراك، وهو ما يبدو أن تحقق، إذ بعدما تسلم الحكم قال إنه لن يرفع العقوبات عن تركيا.

وقال وزير خارجيته أنتوني بلينكن إن تركيا حليف استراتيجي ويتصرف بما يتجاوز هذه الصفة. بالاضافة الى أنه ومنذ 3 أسابيع، ضاعفت الخارجية الأميركية تحذيراتها للسلطات التركية على خلفية حقوق الإنسان.

وما زاد الطين بلة، – وفق التقرير، أن اتهم وزير داخلية أردوغان سليمان صويلو، الولايات المتحدة، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016، عندما كان بايدن نائبا للرئيس، مما أثار غضب واشنطن التي نفت هذه الاتهامات التي وصفتها بغير المسؤولة. وتظهر هذه الإشارات كلها أن العلاقات متوترة، أو على الأقل ليست على ما يرام.

Exit mobile version