
كشف فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، تفاصيل رفض حركات دارفور السودانية المسلحة مغادرة الأراضي الليبية. قائلا إن الحركات المنضوية، تحت لواء ما يسمى بـ”الجبهة الثورية”، وقعت اتفاق السلام مع الحكومة السودانية في 3 أكتوبر الماضي، ينص على إعادة دمج مقاتليها في القوات النظامية. لكن تلك الحركات أصرت على ترك ما يصل إلى نصف قواتها من المرتزقة في ليبيا.
وكشف التقرير، الذي سلم الى مجلس الأمن في 13 يناير الماضي ونشرته “الوسط”، أن قادة وجنود حركات دارفور يستمتعون بظروفهم في ليبيا، التي يرونها أفضل مما سيحصلون عليه لو انضموا إلى قوات الأمن في السودان. كاشفا أن بقائهم في ليبيا سيتيح لهم ايضا مواصلة المشاركة في أنشطة التهريب المربحة، مثل تهريب المهاجرين والمخدرات والسيارات.
وأضاف الخبراء في تقريرهم، أن من الحركات المقربة للسلطات شرق ليبيا، حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وتجمع قوى تحرير السودان والمجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان، إضافة إلى حركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد محمد نور ومجلس الصحوة الثوري. وشدد التقرير، أن جميع هذه الحركات تريد الاحتفاظ ببعض أسلحتها، وإنشاء مخابئ للأسلحة في مناطق حدودية مع تشاد وليبيا.
جدير بالذكر، أن اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار، نص على خروج المرتزقة من ليبيا في غضون 90 يوما، انتهت يناير الماضي دون أن يتحقق شىء.