محلي

المرصد الأوروبي لمناهضة التطرف يكشف أن المبعوث التركي الخاص إلى طرابلس يستغل منصبه لتسهيل استثمارات عائلته وأعمالها في ليبيا

كشف المرصد الأوروبي لمناهضة التطرف، أن المبعوث التركي الخاص إلى ليبيا، أمر الله إيشلر، يستغل منصبه لتسهيل استثمارات عائلته وأعمالها التي تدار في ليبيا، مضيفا أنه يقوم بتنفيذ عمليات سرية وتكليفات خاصة بأوامر من الرئيس التركي أردوغان.
وقال المرصد الأوروبي في تقرير له أن مصدر مطلع وقريب الصلة بأنشطة المبعوث التركي الخاص إلى ليبيا، أكد أن أحمد سامي إيشلر، شقيق المبعوث التركي لديه أنشطة تجارية وتعاملات استثمارية في قطاعات متنوعة داخل ليبيا، مبينا أنه يستفيد من منصب شقيقه ونفوذه السياسي وتمكن من الاقتراب من دائرة أردوغان أثناء توليه رئاسة مجلس الوزراء آنذاك وعمل مترجمًا ومستشارًا له في الشؤون العربية، مؤكدا أن “أمر الله” اعتاد توظيف نفوذه السياسي لتعزيز استثمارات شقيقه في ليبيا.
وأشار المرصد إلى أن أردوغان عين أمر الله نائباً لرئيس الوزراء، لافتا إلى أن أمر الله يعد رجل أردوغان الأبرز لتنفيذ عمليات سرية تخص الأجندة التركية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحا أنه أثناء انخراطه في تنفيذ المهام وانشغاله في التكليفات السرية التي أوكله بها رئيسه أردوغان لم يغفل أمر الله تيسير مصالح شقيقه والترويج لها أثناء لقاءاته الخاصة بالمسؤولين والسياسيين ورجال الأعمال الليبيين.
ولفت المرصد إلى أن أعمال أحمد سامي إيشلر، شقيق أمر الله، في ليبيا استمرت رغم الهزات التي تعرضت لها بسبب الاضطرابات الأخيرة التي شهدته الساحة الليبية بل إن استثماراته وعملياته اتسع نطاقها في بلدان أخرى داخل أفريقيا، مضيفا أنه تم اختياره منسقًا لأفريقيا في “مجموعة البيرق التركية”، وهي كيان إسلامي عملاق له مشروعات ممتدة لقطاعات من الإعلام حتى الإنشاءات وقد انتعشت أعمال المجموعة وزاد ثراؤها بفضل العقود والعطاءات التفضيلية التي حازتها من حكومة أردوغان في ظل دعم إعلامي واسع.
وتابع المرصد أن أمر الله حصل على منصب رسمي لأخيه في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية وهي منظمة حكومية تضم في عضويتها شخصيات أغلبهم من رجال الأعمال الموالين لأردوغان وأصبح أحمد سامي إيشلر، رئيس مجلس الأعمال التركي- الصومالي التابع ل ” دي إي اي كيه” وهو المنصب الذي يتيح له المساعدة في الترويح لمجموعة “البيرق” التي تمتلك مشروعات برؤوس أموال مشتركة في الصومال.
وبين المرصد أن مجموعة “البيرق” تتعرض لتهم فساد في تركيا والخارج وتحظى بمساندة أردوغان ودعمه وتتولى المجموعة إصدار صحيفة “ياني شفق” اليومية الإسلامية التي تسبح بحمد نظام أردوغان كما تمتلك شبكتين تليفزيونيتين “كانال7″، و”أولكي تي في”.
وتابع المرصد أن أمر الله إيشلر مازال يشغل منصب المبعوث التركي الخاص لدى ليبيا ويواصل حضوره للجلسات البرلمانية مشرعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى