تقاريرمحلي

“سقوط الإخوان” في الانتخابات البلدية بليبيا.. بروفة لخروجهم من المشهد نهائيًا عبر الانتخابات العامة المقبلة

فيما اعتبرها الجميع، “بروفة”، للانتخابات العامة المقرر إجراؤها في ليبيا نهاية العام الجاري ديسمبر 2021، ترنحت جماعة “الإخوان المسلمين” وفشلت في تحقيق مكاسب تذكر خلال الانتخابات البلدية في ليبيا.
وبالرغم من قلة الإقبال الجماهيري وعزوف الناخبين عن المشاركة، بسبب جائحة كورونا وقلة الوعي وغياب الوعي المحلي، وعدم الثقة في آداء المجالس البلدية السابقة، وفق تصريحات سالم بن تاهية، رئيس اللجنة المركزية المشرفة على الانتخابات. الا أن “تنظيم الإخوان” وانطلاقا من ضآلة حجمه السياسي في ليبيا فشل في تحقيق مكسب سياسي خلالها.
وتم تسجيل خسارة قوائم الإخوان في عدة بلديات، أبرزها زليتن المدينة المجاورة لـ”مصراتة” معقل الجماعة، بالإضافة إلى مدن صبراتة وقصر خيار وتاجوراء.
وكشفت قناة العربية، أن أن جماعة الاخوان، عمدت إلى الضغط على اللجنة الفرعية للانتخابات في بلدية “حي الأندلس” أكبر بلديات طرابلس، من أجل إلغاء النتائج بعد خسارتهم، داخل البلدية وحصولهم على عدد قليل من الأصوات!!
فيما لجأت العصابات المسلحة الموالية للإخوان في بلدية “سواني بني آدم”، إحدى بلديات العاصمة إلى استخدام السلاح لإجبار الناخبين على التصويت لمرشحيهم، وهو ما دفع اللجنة الفرعية لإيقاف الانتخابات داخلها.
ورغم فتوى مفتى فبراير، الصادق الغرياني، بضرورة المشاركة، والحشد للانتخابات البلدية في طرابلس، وجه الشعب الليبي، وفق نتائج الانتخابات المعلنة للبلديات صفعة مدوية على وجه الجماعة ومنيت قوائمها بالفشل الذريع.
وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات بلدية صبراتة، نحو 28%، منهم 73% من الرجال، و27% من النساء، بحسب اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية، التي أكدت أن عدد الناخبين بلغ 6858 مقترعًا من بين 24 ألفًا و540 ناخبًا. وسارت بلدية تاجوراء على خطى صبراتة وبعض البلديات الأخرى التي انتفضت رافضة ل”جماعة الإخوان”، وأكدت فوز قائمة “التاج” على حساب قائمة “البئر” التابعة لها.
وكانت قد استنفرت “جماعة الإخوان” كل قواها لحسم الانتخابات البلدية لصالحها دون جدوى. وشارك مفتي فبراير الصادق الغرياني، في الانتخابات عبر حث أنصار تنظيم الإخوان، على المشاركة وقلب الموازين لصالح الجماعة، وأطلق فتوى جديدة بشأن المشاركة في الانتخابات، بالقول: إن كل من لايشارك فيها ويبقى جالسا في بيته عليه مسؤولية شرعية ويعتبر خذلانا للوطن” لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع للجماعة.
من جانبه أشاد السفير الألماني أوليفر أوفتشا، بانتخابات البلديات، لكنه اعرب عن مخاوفه لقلة الإقبال الجماهيري وكت على تويتر: إن مصدر القلق الوحيد: الإقبال الضعيف للمنتخبين نوعًا ما.. فقط من يصوت يمكن أن يحدث فرقا على حد قوله.
وفي الوقت الذي أظهرت فيه الانتخابات البلدية، الحجم الحقيقي لجماعة الإخوان رغم الحشد الإعلامي والسياسي لها ولأذرعها.
حدثت انفراجة جديدة في الحوار السياسي. بعدما أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز، عن التوصل لاتفاق حول آلية اختيار السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا.
ورحبت السفارة الأميركية في ليبيا، بالتقدم الذي أحرزته اللجنة الاستشارية لمنتدى الحوار السياسي الليبي نحو اختيار سلطة تنفيذية مؤقتة جديدة تدير البلاد خلال العام الجاري، وهو عام الانتخابات في ليبيا وتنظر في مستوى الخدمات المنهارة داخل البلاد.
والخلاصة، أن انتخابات البلديات التي كانت “بروفة” مصغرة، للانتخابات العامة تؤكد ان جماعة الإخوان لاتعبر عن ليبيا ولا ممثلوها في مختلف الهيئات واللجان، هم من يعبرون عن تطلعات الشعب الليبي. ومن الأفضل تواريها للأبد وترك فرصة لـ”الليبيين” يحدوا مسار اختياراتهم عبر الانتخابات المقبلة بعد 11 شهرا وبالتحديد ديسمبر 2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى