قال سفير مصر لدى واشنطن معتز زهران إن ليبيا باتت تمثل التهديد الأول للأمن القومي المصري في الوقت الراهن، منوها إلى أنه على مدى التاريخ لم يكن التهديد لمصر قادما من الغرب بحسب مانقلته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.
واوضح السفير معتز زهران خلال مشاركته كضيف في حوار افتراضي بالفيديو مع المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية انه بسبب الفوضى في ليبيا اولتها مصر اهتماما رئيسيا للتوصل إلى تسوية سياسية، لانها تدرك أنه ليس ثمة حل عسكري للصراع الداخلي في ليبيا.
وشدد زهران على أن مصر تدعم جهود السلام في ليبيا وتدفع باتجاه تفاهم الأطراف المتصارعة على المستويات العسكرية والسياسية والقانونية وتلعب دورا رئيسيا في هذا المجال.
ونبه السفير إلى أنه حين أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أن هناك خطا أحمر عند سرت والجفرة كان في واقع الأمر يدعو للسلام لأن هذا الخط الأحمر يعني أنه لا يجب ان يتوغل الشرق ضد الغرب والعكس.
وأضاف أن مصر ما تزال تشعر بالقلق من التدخل الخارجي المستمر في الشأن الليبي وتتمسك بدعوة جميع الأطراف الخارجية الموجودة في ليبيا للخروج منها لأن وجودها أدى إلى تفاقم الأوضاع وخصوصا حين يكون في ليبيا ميليشيات متطرفة وإرهابية وتجد دعما مستمرة من أطراف إقليمية .. مضيفا ان ذلك من القضايا الهامة التي تحرص مصر على إيضاحها للإدارة الجديدة بالولايات المتحدة.
وأوضح أن الولايات المتحدة في الماضي حين قررت تحويل اهتمامها أكثر نحو آسيا بسبب سأمها من منطقة الشرق الأوسط وصراعاته المختلفة تركت فراغا في المنطقة وهو ما تم ملؤه من جانب أطراف إقليمية وخارجية.
وذكر أن هناك نموذجا لمثل هذا السلوك من جانب تركيا على سبيل المثال، وفي حالة ليبيا نجد هناك دعما تركيا لجماعات متطرفة في ليبيا وهناك وكلاء لتركيا على الأرض في ليبيا إلى جانب دعم لميليشيات من مقاتلين إرهابيين أجانب قادمين من سوريا إلى ليبيا ، وهو ما يؤدي إلى تفاقم الصراع وهي أمور ينبغي وقفها حتى يتمكن الشعب الليبي بالتعاون مع المجتمع الدولي من التوصل إلى تسوية سياسية ومصر على استعداد لمعاونتهم على ذلك.