مصادر صحفية تكشف دعم أردوغان لعبد الحميد الدبيبة كرئيس وزراء ليبيا المقبل
كشفت صحيفة “انفسيتجيتيف جورنال” الاستقصائية البريطانية، دعم الرئيس أردوغان لعبد الحميد الدبيبة كرئيس وزراء ليبيا المقبل .
وقالت الصحيفة ان اردوغان ساهم هو وعائلته في تسهيل تدخل تركيا ونهب ثروات ليبيا، مشيرة إلى أن الأهمية الثانية لأردوغان” بعد ترويج نفسه على أنه خليفة المسلمين، هى الحصول على العقود الليبية، لإنقاذ الليرة التركية والحصول على عمولات شخصية بمليارات الدولارات.
وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة، في تقرير تحت عنوان “لعبة أردوغان الشريرة في ليبيا: فساد البناء”، طالعته وترجمته “أوج”، أنه في العام 2020م، زودت تركيا حكومة الوفاق غير الشرعية برجال مسلحين وعتاد مقابل إحياء العديد من عقود البناء التي وصفتها بالفاسدة والتي مُنحت لشركات تركية إبان عهد القائد الشهيد.
ولفتت إلى أنه وقت توقيع الاتفاقية البحرية التي تمت بين أردوغان ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج في الحرث/نوفمبر 2019م، طلب الأول من الثاني، منح المزيد من العقود للشركات التركية، مما دفع ليبيا إلى منح 16 مليار دولار في عقود جديدة للشركات التركية في عام 2020، بالإضافة إلى دفع السراج أيضًا لتركيا 12 مليار دولار؛ 4 مليارات دولار منها تم تحويلها للبنك المركزي التركي لدعم الليرة المحاصرة، و8 مليارات دولار تكلفة العملية العسكرية التركية، ضد قوات الكرامة.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن أردوغان يدعم رجل الاعمال الليبي عبد الحميد الدبيبة كرئيس وزراء ليبيا المقبل، موضحة أن عائلة الدبيبة في مصراتة، منحت قرابة 19 مليار دولار من عقود البناء الليبية لشركات تركية من قبل هيئات الدولة التي يسيطر عليها أبناء العمومة وأصهار عبد الحميد الدبيبة.
كما أكدت أن أعضاء عائلة الدبيبة، المقربون من أردوغان شخصيًا، ساعدوه في تسهيل تدخل تركيا في الحرب الليبية، منوهة إلى أن عائلة الدبيبة متجانسة سياسياً مع أردوغان، حيث يُنظر إليها على أنها قريبة من الإخوان المسلمين في ليبيا ومن المفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصادق الغرياني.
وبيّنت أن عبد الحميد الدبيبة يمارس اليوم علانية دور القيادة السياسية بتحركات سياسية خاصة به، مشيرة إلى أنه بينما تحاول الأمم المتحدة والقوى العظمى تشكيل حكومة انتقالية ثانية قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في الكانون/ديسمبر 2021 م، يُنظر إلى الدبيبة، على أنه منافس جاد لرئيس الوزراء.
ونوهت إلى أن ترشيح الدبيبة، انحرف عن مساره بشكل طفيف بسبب مزاعم بأنه كان هو وابن عمه علي يعرضان مئات الآلاف من الدولارات على كل المندوبين الليبيين لحضور مؤتمر بشأن اختيارات الحكومة المُقبلة، وذلك في إشارة إلى ملتقى الحوار السياسي وما شابه من أحاديث حول الرشاوى.
وأوضحت أن أردوغان يدعم، عبدالحميد الدبيبية كرئيس وزراء ليبيا المقبل، لكي يحافظ على الاتفاقات التي أبرمها مع حكومة الوفاق غير الشرعية إذا ترك السراج منصبه، مشددة على أن الدبيبة مثل أردوغان، يتقاضى أيضا هو وعائلته عمولة بنسبة 20٪ على جميع العقود التي يرتبونها مع الشركات التركية.