وفد أميركي في الجزائر لبحث تطورات الوضع في ليبيا
وصل وفد أميركي رفيع المستوى إلى الجزائر قادما من الأردن، في زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها تعزيز التشاور بين البلدين حول تطورات الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل الأفريقي والصحراء الغربية.
ويضم الوفد وزيرة القوات الجوية باربرا باريت، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، وقائد القوات الجوية الأميركية في أوروبا وأفريقيا الجنرال جيفري هاريجيان، وفق ما نقلت سفارة الولايات المتحدة بالجزائر في بيان لها عبر حسابها على «فيسبوك».
وقالت وزيرة القوات الجوية الأميركية لدى وصولها إلى الجزائر، مساء الأربعاء: «أردنا بشدة أن نكون هنا لدرجة أننا حتى مع كورونا، بذلنا جهدا خاصا للمجيء إلى الجزائر».
وأضافت قائلة: «نحن نعتبر الجزائر شريكا جديا، وهذه علاقة جدية، نظرا للدور الريادي الذي أظهرتموه، لذا نأمل أن نعمل معكم كشركاء».
وأوضحت الخارجية الجزائرية في بيان لها حول الزيارة التي أعلن عنها قبل أيام، أنها ستشهد مناقشة قضايا ثنائية وإقليمية مع المسؤولين الجزائريين. وأكدت أن مساعد وزير الخارجية الأميركي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ديفيد شينكر، يقوم بزيارة إلى الجزائر يومي الأربعاء والخميس، إذ من المنتظر أن يتم «تعزيز الحوار والتشاور بين الجزائر والولايات المتحدة الأميركية حول مسائل ثنائية وإقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصا الصحراء الغربية والوضع في ليبيا والساحل».
وإن كان الملف الليبي سيحظى بالأولوية في المباحثات مع استمرار المساعي الدبلوماسية الدولية للدفع نحو حل سياسي شامل، إلا أن قضية الصحراء الغربية سوف تكون على طاولة المناقشات، خصوصا أن شينكر سوف ينتقل من الجزائر إلى المغرب.
وتعد هذه أول جولة لمسؤولين أميركيين إلى المنطقة منذ اعتراف الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بمغربية الصحراء الغربية، وسط احتجاج جزائري على الخطوة التي تعتبرها مخالفة لقرارات الأمم المتحدة وتهدد بتفجير الوضع الأمني في المنطقة.
وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر التقى نائب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في زيارة إلى عمان استغرقت يومين. جرى خلالها استعراض التطورات في المنطقة والجهود المبذولة لمعالجة الأزمات الإقليمية، والتعاون الدائم بين البلدين لتحقيق الأمن والاستقرار