طالب معهد “كاتو” الأمريكي، الرئيس المنتخب، جو بايدن بالعمل على إنتاج “سجل بناء” في السياسة الخارجية، ونبذ الكثير من إرث إدارتي أوباما وترامب السابقتين. معتبرا التدخلات العسكرية لواشنطن وحروب تغيير الأنظمة لم تفعل شيئًا سوى إحداث الفوضى من البوسنة وكوسوفو إلى العراق وسوريا واليمن، كما تسببت في معاناة إنسانية هائلة وليبيا مثال بارز على ذلك.
وشدد المعهد الأمريكي المعروف، على إدارة جو بايدن والتي من المقرر أن تتسلم مهامها بعد أيام، أن ترفض الآراء الداعية إلى إعادة الانخراط في مستنقع ليبيا، حتى تتجنب تكرار سياسة باراك أوباما السابقة، ودعت بايدن الى الضغط على الدول الأخرى وبالخصوص تركيا لممارسة سياسة ضبط النفس.
وحمل المعهد الأميركي، وهو مركز أبحاث ليبرالي مقره في واشنطن، إدارة أوباما مسؤولية الفوضى السياسية الهائلة والمأساة الإنسانية التي اندلعت في ليبيا في أعقاب تدخله إبان نكبة فبراير 2011.
وذكر مركز “كاتو”، أنه من باب الإنصاف، فقد عارض جو بايدن بدء التدخل العسكري. ففي مذكراتهما، أكد كل من وزير دفاع أوباما، روبرت جيتس، ونائبه مستشار الأمن القومي، بن رودس، هذه النقطة. لكن بسبب سياسة أوباما، فقد تحولت ليبيا من بلد مستقر إلى “الصومال الجديد” على شاطىء المتوسط وفق تعبير المعهد.