صحيفة صهيونية: الولايات المتحدة تجاهلت متعمدة أدلة بشأن لوكربي لتوريط ليبيا بدلا من إيران
في معلومات جديدة تعزز حقيقة عدم تورط ليبيا بتفجير لوكربي، كشف تقرير إخباري، أعده القسم الإنجليزي في صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الصهيونية، أن الولايات المتحدة تجاهلت أدلة بشان لوكربي لتوريط ليبيا بدلًا من إيران.
ونقل التقرير الذي ترجمه “المرصد”، عن الضابط السابق بوكالة الاستخبارات المركزية “سي آي أيه” جون هولت، تأكيده أن إيران وليست ليبيا تقف على الأرجح وراء كارثة تفجير طائرة الركاب الأميركية فوق قرية لوكربي الإسكتلندية عام 1988.
وقال هولت، في مقال نشرته الصحيفة الصهيونية، إلى عمله على مدى أكثر من 40 عامًا في أجهزة الاستخبارات الأميركية، 25 منها بصفة ضابط عمليات في “سي آي إيه” في الشرق الأوسط، إلا أنه قرر أن يكسر صمته الذي دام لـ20 عامًا، وأن بإمكانه القول أنه لا يمكن أن يثق بفرضية تورط ليبيا في التفجير.
وشدد هولت، على ان هذه المعلومات هى التي أبلغها للمخابرات الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وتفيد بأنه والعديد من ضباط الاستخبارات الآخرين يستبعدون بالمطلق وقوف ليبيا وراء التفجير. وأن إيران هي الجانب الحقيقي في الهجوم الدموي وفقًا لما أكدته الأدلة الأصلية.
وأضاف هولت، أن هذا الأمر يختم معاقبة طهران.
وحمل هولت، النائب العام الأميركي المستقيل حديثًا ويليام بار، الذي شغل المنصب ذاته في أوائل التسعينيات مسؤولية صرف الانتباه عن إيران في القضية، مبينًا أن الاتهام الذي وجهه “بار” قبل أسبوعين لمحمد مسعود أبو عجيلة الحامل للجنسية الليبية بتصنيع عبوة استخدمت في التفجير جاء لتثبيت الأحكام الخاطئة.
وجدد هولت، اتهاماته للحكومة الأميركية بمحاولة منعه من إبلاغ محكمة لاهاي بعدم معرفة العميل “جعاكة” أي شيء عن الموضوع. مؤكدًا على أن “أف بي آي”، أقر مؤخرًا أن الاتهامات الموجهة لأبو عجيلة غير دقيقة.