محلل سياسي: تركيا تحاول جعل ليبيا ولاية عثمانية ونقطة ارتكاز لتهديد دول الجوار
قال المحلل السياسي، علي طرفاية، إن تحذيرات باريس من استئناف العمليات العسكرية في ليبيا جاءت بعد الدور التركي المتنامي عسكريًا في ليبيا وبعد زيارة خلوصي آكار إلى طرابلس، وقاعدة الوطية وزيارة العناصر العسكرية التركية المتواجدة في ليبيا
وتابع طرفاية، في مداخلة هاتفية متلفزة تابعتها قناة “الجماهيرية” عبر قناة “سكاي نيوز عربية” أن توتر الأوضاع في ليبيا سوف يلقي بحممه على دول الجوار، وسوف يعطي نطاق أوسع للعناصر الإرهابية ويمكنها من التحرك في المنطقة، مضيفًا، أن الدولة الفرنسية تخشى هذا الأمر نتيجة لتواجدها في منطقة الساحل الإفريقي
وأوضح طرفاية، أن هناك اتصال بين العناصر الإرهابية المتواجدة في المنطقة مع نظيرتها في ليبيا وكل هذا يخلق نوع من التوترات ويعطي فرصة لتركيا بأن تفشل كل المسارات التي تم التوصل إليها سواء اجتماعات جنيف ( ٥+٥ ) والاتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والدخول في مرحلة توحيد المؤسسة العسكرية أو ما نتج عن ملتقى الحوار الليبي في تونس من عملية اعداد الانتخابات في ديسمبر القادم وتشكيل حكومة وطنية ترضي كل أطياف الشعب الليبي ومجلس رئاسي جديد يمثل كل أقاليم ليبيا، وكل هذه المسارات تركيا تريد إفشالها لأن وجودها مرهون بتعزيز الفوضى والانفلات الأمني
واستطرد قائلًا: الذي يدعوا إلى الاستغراب هو صمت المجتمع الدولي تجاه كل الجرائم والأفعال التي تنافي القوانين الدولية وكل القرارات الدولية الصادرة بشأن الأزمة الليبية، مضيفًا، أن تركيا كانت حاضرة في مؤتمر برلين، ورغم ذلك تخالف كل مخرجاته وتواصل دعمها للجماعات الإرهابية، وتواصل مسارها في أن تجعل من ليبيا ولاية عثمانية جديدة ويتخذها نقطة ارتكاز لتهديد أمن دول الجوار ونهب مقدرات الشعب الليبي وتوظيف ليبيا في خدمة مخططها لإحداث الفوضى .