محلل سياسي: لا يمكن للقاهرة أن تقطع خط اتصال يحقق محيط أمنها القومي

قال المحلل السياسي، أحمد المهدي، إن زيارة الوفد المصري رسالة واضحة لمن سوق فيما سبق بأن القاهرة تقف مع طرف دون طرف آخر. وكسر الازدواجية التي حاولت جماعة الإخوان تروج لها لرفضهم للنظام السياسي.
وتابع المهدي في مداخلة هاتفية متلفزة تابعتها قناة “الجماهيرية” عبر قناة “الغد” أن زيارة القاهرة في مجملها، مفادها بأنه لا يمكن لمصر أن تقطع خط اتصال يمكن من خلاله أن يحقق ضمان محيط أمنها القومي، مضيفًا، أن الزيارة جاءت في توقيت مهم ولا يمكن ربطها بزيارة وزير الدفاع التركي، الذي جلب معه إلى ليبيا مؤشرات تدعوا لدق طبول الحرب.
وأوضح المهدي، أن خلوصي آكار بدأ بخطابات تصعيدية عدائية ضد شرق البلاد، لكن الوفد المصري جاء وحمل معه تصوره لحل الأزمة الليبية، مؤكداً، أن وزير الدفاع التركي حاول أن يستفز الأطراف الليبية بعكس الزيارة المصرية التي تحاول إيجاد حل وأرضية لحوار سياسي شامل.
وبين المهدي، أن تركيا تريد أن تفسد الحوار السياسي وأن تبقى حالة الفوضى. حتى تستفيد أكثر من هذا النزاع، وما يقوم به أردوغان اليوم، هو فرض لأمر واقع جديد قبل أن يستلم “بايدن” الإدارة الأمريكية الجديدة.
كما وصف المهدي، الأعمال التي تقوم بها تركيا الآن بأنها استعراض للقوة مبرهنًا على ذلك، بأن الزيارة جاءت بعد تصريحات حفتر. الذي عبر فيها بأنه قادر على الهجوم التركي، فجاء وزير الدفاع التركي وهو يحاول أن يقول بأن تركيا تطأ ليبيا متى تشاء وهى تحاول أن تزيد من عمق الأزمة الليبية.

Exit mobile version