قال الصحفي والكاتب التركي المقرب من النظام الحاكم في تركيا، حمزة تكين، انه لا إمكانية لقوات الكرامة للتحرك عسكريًا على الأرض، في الوقت الراهن.
وتساءل في مقابلة له، عبر فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”: “كيف سيتحرك حفتر على الأرض؟، وهل يستطيع القيام بذلك؟، وهل هناك مؤشرات أنه سيحقق أي نتائج إيجابية حال تحركه على الأرض؟”.
وبيّن تكين، أنه لا تزال هذه الأطراف، رغم هذه التحركات الإعلامية متخبطة فيما بين بعضها البعض، مُتابعًا: “قرار العمل العسكري لم يُتخذ وهي مجرد تهديدات، وإن صدر هذا القرار، فالمسؤولون الأتراك والليبيون في طرابلس اتفقوا على أنه وللمرة الأولى قد تتقدم حكومة الوفاق غير الشرعية والجيش التركي باتجاه قوات الكرامة وليس مجرد الدفاع هذه المرة، وبالتالي يتم إنهاء هذه القضية”.
وواصل: “حينها سيكون قادة الكرامة ومن يدعمونهم اتخذوا قرارًا بالابتعاد عن الحل السياسي، وبالتالي لن يتبقى إلا الحل العسكري، الذي سيكون القرار والورقة الأخيرة بيد حكومة الوفاق غير الشرعية ، ولكن حال فرضه فلابد من وقوع المعركة حينها”.
وكشف تكين في اعتراف ضمني، عدم خروج قوات بلاده من ليبيا، قائلاً: “القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية أصبحت أقوى عسكريًا في الميدان من قبل أشهر، وقوات الجيش التركي المتواجدة في ليبيا أصبحت أكبر، وبالعتاد أكثر تطورًا وخبرة”.
ووصل وزير الدفاع التركي، إلى العاصمة طرابلس، أمس السبت، في زيارة غير معلنة، وذكرت مصادر لـ”أوج” أن الزيارة تستهدف مشاركته في تخريج الدفعة “50” من القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية ، ضمن مليشيات البنيان المرصوص، بعد تدريبهم لمدة عامين، بقاعدة أبوستة البحرية.
والتقى الوفد التركي بقيادة أكار كل من رئيس مجلس الدولة الاخواني، خالد المشري، ووزير الدفاع بحكومة الوفاق غير الشرعية صلاح الدين النمروش، ووزير الداخلية، فتحي باشاغا، وعقدوا اجتماعات مشتركة.
ويبدو أن تركيا لا تريد الخروج من ليبيا حتى مع اقتراب وصول طرفي النزاع إلى تسوية سياسية للأزمة، حيث أكدت وزارة الدفاع التركية مواصلتها تقديم التدريب العسكري والمساعدات والدعم الاستشاري وفقًا للاتفاقيات الثنائية الموقعة مع حكومة الوفاق غير الشرعية وبدعوة منها.