أكد رئيس مؤسسة النفط، مصطفى صنع الله اليوم الثلاثاء، أن ما يتعرض له قطاع النفط من تحديات ومشاكل، والتي من أهمها تقليص الميزانية أدت إلى زيادة الالتزامات على القطاع وعجز المؤسسة وشركاتها في تحقيق مستهدفاتها، وحالت دون تنفيذ الخطط الطموحة لزيادة الإنتاج والمحافظة على استمرار عمليات التشغيل والإنتاج.
وأوضح صنع الله، أن المؤسسة رغم كل ذلك، مازالت تؤدى دورها بكل حيادية ومهنية، مقدمًا التهنئة إلى العاملين بالشركة على ما تم إنجازه من قبل الشركة خلال العام 2020م، مشيرًا إلى أن وضع حقل سيناون، على الإنتاج جاء ضمن الخطة الطموحة للشركة في ظروف مالية وأمنية غاية في الصعوبة.
ولفت صنع الله، إلى أن موقع حقل سيناون الواقع بأقصى الغرب الليبي وتديره شركة الخليج العربي بشرق البلاد، يدل على أن ليبيا وحدة واحدة، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو وحدة وتماسك قطاع النفط، مؤكدًا على ما قامت به الشركة من تنفيذ لعمليات الحفر التطويري وصيانة الآبار والذي وصل إلى مراحل متقدمة من الإنجاز؛ حيث تم الوصول إلى المستهدف من الإنتاج من خلال تنفيذ 56% من الآبار المستهدفة.
ونوه إلى أن عدم استكمال الشركة لهذه الأعمال كان بسبب الإقفالات وجائحة كورونا، مبينا أن شركة الخليج العربي ساهمت في الإسراع بعودة الإنتاج في وقت قياسي بالرغم من الظروف سالفة الذكر وانتشار جائحة كورونا وغياب الشركات الخدمية المتخصصة، بالإضافة إلى النقص الشديد في توفير التموين اللازم الموارد الأساسية للتشغيل.
وذكّر صنع الله ، أنه رغم تلك التحديات إلا أن الشركة نجحت في الانتهاء من حفر 63 % من أصل 19 بئراً ضمن خطة الحفر التطويري، و حوالي 65 % من أصل 100 بئراً مستهدفة بالصيانة والإصلاح، مجددا تأكيده على تبني سياسة وقف حرق الغاز والاستغلال الأمثل لذلك والتوجه للطاقات النظيفة لتوليد الكهرباء بمناطق عمليات الشركة وضرورة الإسراع في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في منطقة التعاقد 91، والتي من أهمها مشروع إدارة المياه المصاحبة ومشروع توفير الطاقة الكهربائية وصيانة ضواغط الغاز والتركيز على الاستفادة من الشريك الأجنبي في هذا المجال.
وطالب، الشركة بتحسين الخدمات للعاملين بكافة مناطق عمليات الشركة وضخ دماء جديدة وشابة بإدارات الشركة والاهتمام ببرامج حماية البيئة وإحالة تقارير التحسن البيئي بشكل دوري وتحديث وتطوير سير برامج الأمن والسلامة