أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الليبي، الدكتور مصطفى الفيتوري، أن المدعي العام الأمريكي ويليام بار سيعلن اليوم الاثنين حوالي الساعة 5:30 بتوقيت طرابلس في مؤتمر صحفي، توجيه تهمة صناعة القنبلة التي فجرت طائرة لوكربي عام 1988م إلى ضابط المخابرات الليبي السابق أبوعجيلة محمد مسعود.
وقال الفيتوري، في تدوينة عبر حسابه على “فيسبوك”، رصدتها “أوج”، إن لديه نسخة من الرسالة التي أرسلها مكتب الادعاء العام الأمريكي منذ يومين إلى أسر الضحايا يدعوهم فيها إلى متابعة الإعلان على الإنترنت، مضيفا أن بعض أسر الضحايا رفضوا الدعوة، بل وفي ردودهم، أدانوا “بار” ووصفوه بالمنافق، وتساءل أحدهم عن سبب اختيار التوقيت الذي يوافق الذكرى 32 للكارثة الجوية التي أودت بحياة 270 إنسانا بريئًا.
وذكر أن مؤتمر “بار” اليوم عبارة عن محاولة أمريكية أخرى ومتجددة هدفها التالي التشويش على حكم القضاة في الاستئناف الذي تقدمت به أسرة الراحل عبد الباسط المقرحي، لكي يثبتوا الحكم بدلاً من إسقاطه كما متوقع ويجب أن يحدث، بناء على الأدلة والبراهين والحقائق المتوفرة منذ عام 2001م وقت صدور الحكم وحتى الأسبوع الماضي.
وبيّن أن الحكومتين الأمريكية والبريطانية، ومنذ اليوم الأول، سعتا معا إلى طمس حقيقة نكبة لوكربي وتبذلان كل جهد لمنع ظهور الحقيقة، موضحًا أن بار وهو على بعد أيام قليلة من تقاعده كمدعي عام، يريد تحقيق بطولة وهمية وبأي ثمن يقتات عليها في أواخر أيام حياته على حساب أبوعجيلة مسعود والليبيون.
وتوقع أن يظهر بار أو أحد معاونيه أمام وسائل الإعلام ليعلن كذبته الجديدة، وربما يعلن عن جائزة بالملايين إلى من يأتي بأبوعجيلة حيًا، قائلا: “وفي ثواني ستظهر صورته وصورة المتهم الجديد على شاشات العالم كله وفي الخلفية ربما صورة مقصورة القيادة للطائرة المنكوبة وهي جاثية على الأرض في أحد حقول أسكتلندا”.
وواصل: “ستدور عجلة الإعلام لتبدأ في مضغ صورة الليبي المسكين وعائلته وأصدقائه ومعارفه وحتى جيرانه، وسيتخلل المشهد صور القذافي مصحوبًا بنعيق المحللين الذين سيكيلون التهم لليبيا وللقذافي شخصيا في مشهد ببغاوي متكرر ممل لا يستند إلى أي حقيقة أو دليل أو أثبات”، متابعا: “كل المحليين وخاصة العرب لا يعرفون على لوكربي إلا ما يلوكه الإعلام الأمريكي وأغلبه مزيف ومزور”.
وأردف: “إنها مأساة أخرى لعائلة ليبية لا تختلف في شيء عن مأساة عائلة عبدالباسط المقرحي التي عاشتها وتعيشها منذ 32 عاما، وأتوقع أن يكون بعض الصحفيين والمتنكرين في زيهم من عملاء المخابرات موجودين في طرابلس الآن وسيجدون عشرات الأشاوس المتطوعين ليدلوهم على بيت عائلة بوعجيلة والشارع الذي يسكن فيه، وربما ينقلونهم إلى الزنزانة التي يقبع فيها المسكين”.
وأكمل: “ستنعق المرئيات الليبية، خاصة الممولة من الخارج والتابعة لدول الخليج بالذات، وتستهدف ليبيا بكل كذبة معززة نعيقها بمشاركة قوية من حفنة من الجهلة للتحليل والتعليق وسنسمع العجائب ولن أستغرب أن ظهر أحدهم وقال إنه ليلة 21 الكانون/ديسمبر 1988م كان يتناول الشاي مع القذافي الذي قال له مفاخرا (حي الله الأبطال)، وأحتار هو في تفسير الجملة وقتها، إلا أن سرها انفتح له لاحقا”.