أكد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى رغبة الليبيين في الذهاب لصندوق الانتخابات مباشرة، مشككا في جدوى الاتفاق السياسي الحالي بليبيا.
وتوقع المعهد في ورقة بحثيه له، أن تسمح العملية الانتقالية السريعة نحو انتخابات مباشرة وديمقراطية باستلام جهات جديدة زمام الأمور، خاصة وأن الجهات الفاعلة السياسية حاليا لا تمثل كافة الشعب الليبي.
كما أكد المعهد على ضرورة تلبية البعثة الأممية مطالب النساء والشباب خلال المشاورات في المستقبل، لكي تصل ليبيا إلى الانتخابات الوطنية، مشددا على ضرورة دعوة هاتين الفئتين للمشاركة في اجتماعات الملتقى المستقبلية، محذرا من تهميشهم في ظل تركيز الملتقى حاليًا على تسمية أعضاء المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء والتصويت لهم.
وأشار المعهد إلى أن هناك حالة من التشاؤم تسيطر على الشباب الليبي حيال الوضع السائد في البلاد حيث يرى 63% منهم الفساد مستشريا، بينما حذر 86% من احتمالية اندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة في العام 2021، وفق استطلاع للرأي أجري العام الحالي، كما أن نحو 70% من الشباب يأمل في الهجرة أو يحاول الهجرة .
وقال المعهد أن الليبيات تعرضن للإقصاء عن محادثات السلام وطاولة المفاوضات، وجرى إغفال تمثيلهن ومطالبهن في الاتفاقات السياسية المبرمة بعد عام 2011، لافتا إلى أنه لا تزال هناك حالة من الغموض تحيط بمعايير وعملية اختيار بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للمشاركين في ملتقى الحوار بتونس، على حد قوله.
وتعجب المعهد من الحديث عن عدم إصدار الأمم المتحدة أي نتائج في تحقيقاتها بشأن تقاضي رشاوى وشراء أصوات الناخبين في الملتقى الليبي حتى الآن، مقترحا بث جلسات الحوار الليبي مباشرة، كي يتمكن الشعب من الاطلاع على قرارات وتصريحات المشاركين.