كشفت مصادر إعلامية ليبية أن التونسي بلال الشواشي، والمعروف بـ”أبو يحيى زكريا” وصل إلى ليبيا مؤخراً قادماً من تركيا.
والتونسي الشواشي، هو فرنسي المولد لكنه، انضم إلى تنظيم أنصار الشريعة في تونس، ليصبح واحدًا من أبرز مقاتليه، وهو التنظيم الذي توسع بقيادة أميره السابق سيف الله بن حسين، أبوعياض، أحد أبرز مساعدي أسامة بن لادن السابقين في أفغانستان.
وسبق للسلطات التونسية اعتقال الشواشي في أكثر من مناسبة، من بينها حادثة السفارة الأمريكية في 2012 قبل إطلاق سراحه في كل مرة، بضغط من تيار الإسلام السياسي في تونس، وخاصة في الفترة من 2011 إلى 2013.
وفي 2013 سافر من تونس إلى ليبيا ومنها إلى تركيا ليصل إلى سوريا، ويصبح قيادياً في جبهة النصرة.
التحق الشواشي بصفوف جبهة النصرة (فتح الشام حاليا)، مطلع العام 2014، وتوجه فورا إلى قطاع الطبقة في الرقة.
وحينها التقى الجولاني، ولم يكونا على وفاق، فقرر الانشقاق برفقة أبي ذر، وأسسا فصيلا باسم “العقاب”، قبل أن يلتحقا بتنظيم الدولة.
انتقل لاحقًا إلى تنظيم داعش، وظهر الشواشي في إحدى الفيديوهات عقب التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة الأمن الرئاسي بتونس في 24 نوفمبر 2016, وهو يهدد التونسيين بمزيد من الأعمال الإرهابية.
كما ظهر الشواشي في إصدارات مرئية لتنظيم الدولة، أحدها حول الأوضاع في مصر، داعيا الشعب المصري للانتفاضة ضد حكم عبد الفتاح السيسي.
وكانت صُحف تونسية رجحت أن يكون بلال الشواشي هو المتحدث الحقيقي لتنظيم داعش لتمكنه من اللغة العربية ولما له من الفصاحة والبلاغة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن كتيبة عراقية تضم عشرات العناصر من تنظيم داعش يعملون لصالح أحرار الشرقية وهي أحد فصائل الجيش السوري الحر، كما أن هذه الكتيبة تعمل لصالح الاستخبارات التركية أيضا، نقلت عناصر مساجين حاولوا الهرب من تنظيم داعش إلى إدلب، ومن بينهم بلال الشواشي.
وفي نهاية 2016 ومع مطلع 2017 تكهنت تقارير صحفية بأن بلال الشواشي، انشق عن تنظيم الدولة، وانتقل من الرقة إلى إدلب، تهريبا دون علم التنظيم.
وفي الفترة من 2017 إلى 2018 قال متحدث باسم قوات الكرامة أنه حصل على معلومات تُفيد بأن بلال الشواشي سيصل إلى ليبيا قادمًا من تركيا.
وكانت اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب صنّفته عام 2019 بكونه “إرهابي خطير” وأمر بتجديد تجميد الأموال والموارد الاقتصادية العائدة له، لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد.