اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة بأنها من وقفت حائلا دون تعيين مبعوث جديد إلى ليبيا طيلة أشهر بينما تحدثت دون أدلة على خرق حظر تصدير الأسلحة إليها.
جاء ذلك في معرض رد لافروف على اتهام نظيره الأميركي، مايك بومبيو، بإثارة عدم الاستقرار في ليبيا، مؤكدا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري فيصل مقداد، اليوم الخميس، أن منصب المبعوث الجديد « كان شاغرا منذ مارس ولم يتم ملؤه إلا أول من أمس أو أمس» .
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن «الكل يعلم أن الأميركيين كانوا يقاومون تحرك الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين أول مبعوث جزائري لهذا المنصب، ولاحقا طلب الاتحاد الأفريقي لتعيين دبلوماسية من غانا عرقلها الأميركيون وهذه الحقائق معروفة في العالم» وفق تعبيره.
وجدد لافروف اتهام مايك بومبيو في بيانه أيضا موسكو وعددا من الدول الأخرى بانتهاك الحظر المفروض على إمدادات الأسلحة إلى ليبيا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي، موضحا أنه «يجري الحديث عن هذا الموضوع بشكل متكرر ولم يقدم أحد أي حقائق».
وبخصوص تحميل وزير الخارجية الأميركي روسيا المسؤولية في «تهديد الاستقرار في منطقة البحر المتوسط من خلال استخدام أساليب مختلفة لنشر المعلومات المضللة وتقويض السيادة الوطنية وإحداث الخراب والصراعات والانقسام في دول المنطقة»، قال لافروف «إن الأميركيين والدول الغربية الأخرى الحليفة للولايات المتحدة لديهم أسلوب مماثل: الاتهام علنًا دون تقديم الحقائق»، مشددا على «عدم وجود حقائق على ذلك»