قال خبير العلاقات الدولية بمركز جنيف للدراسات الدبلوماسية، ناصر زهير، إن سياسة ( بايدن ) الخارجية تعطي آلية لسياسة الصفقات أكثر ماهي سياسة خارجية، مضيفًا أنه يوجد آليات ضغط ايجابي نحو الملف الليبي
وتابع زهير، في مداخلة هاتفية متلفزة تابعتها قناة “الجماهيرة” عبر قناة “٢١٨” أن هناك عاملين أساسيين تدفع بايدن للضغط الإيجابي نحو ليبيا وهو شعوره بأن الولايات المتحدة بدأت تفقد حلفائها في (الناتو )، والسبب الآخر هو مواجهة الدور التركي، لأنه ينظر إلى دور تركيا في ليبيا والشرق المتوسط بنظرة سلبية، ولا تروق له سياسات الرئيسة التركية الخارجية، وأيضًا الصراعات الدولية التي ستكون بشكل أكبر ما بعد جائحة كورونا
وأضاف زهير، أن ليبيا موضوعها يتعلق في بوابة أفريقية مهمة جداً ، وفي الشرق المتوسط على النفط والغاز، ويتعلق أيضًا بالآيات الاستقرار الديمقراطي لأنهم دائما يميلون لتحقيق الاستقرار بأقل الخسائر
وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن بايدن يريد أن يحقق نقاط إيجابية سريعة بعد تولية الرئاسة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الملفين المرشحين لتحقيق الإيجابية هما الملف النووي الإيراني، والملف الليبي، وهذا هو المتوقع في إطار الملف الليبي
وعن مدى تأثير العقوبات الأمريكية على التحركات التركية في منطقة المتوسط وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، قال إنها سيكون لها تأثير كبير على تحركات تركيا، نظرًا لأنها أتت بشكل متزامن مع عقوبات أوروبية، وبالتالي أصبحت تركيا بين ( كماشة ) العقوبات والضربات الأمريكية الأوروبية إلى هذه اللحظة، على الرغم من أن العقوبات الأمريكية كانت مؤثرة، ولكنها ( بروڤة ) مصغرة لما يمكن أن يحدث في مارس القادم لأن الأوروبيين أعطوا إجماع على العقوبات
وأشار زهير، إلى أن الولايات المتحدة سيكون لديها آلية عقوبات أخرى لمحاصرة تركيا أو إرجاعها عن دورها الدي تقوم به بشكل سلبي من وجهة نظر أوروبية أمريكية، لأن بايدن لدية نظرة سلبية تجاه سياساتها في شرق المتوسط وليبيا بالخصوص .