أكد تقرير روسي أنه في حال تعيين الرئيس الأمريكي المُنتخب جو بايدن، مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة السابقة سامانثا باور، لرئاسة وكالة الإغاثة في إدارته، فإنه سيعود للتعامل مع الكوارث الإنسانية التي ساعدت في إحداثها خلال عهد أوباما، وعلى رأسها الأزمة الليبية.
ووفق التقرير، الذي نشره موقع “روسيا اليوم”، ترجمته “أوج”، فإن باور، التي ما زالت مرشحة محتملة للمنصب ستهتم بتنشيط المساعدة الخارجية واستخدامها كأداة للقوة الناعمة من خلال مزاعم تحقيق الأهداف الإنسانية، عن طريق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لافتًا إلى أن القرار ليس نهائيًا بعد.
وأوضح التقرير أن باور، عملت في الإدارة الديمقراطية السابقة أولاً كعضو في مجلس الأمن القومي، ثم كمبعوث للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، لافتًا إلى دورها مع وزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون وسفيرة الأمم المتحدة آنذاك سوزان رايس، للضغط على الرئيس أوباما من أجل التدخل العسكري في ليبيا.
وتابع التقرير بأن نتيجة تدخل الناتو عام 2011م، كانت دمارًا فادحًا لا يزال مستمرًا حتى اليوم، حيث انتشرت ظاهرة الإتجار بالبشر في ليبيا على نطاق واسع، بعد أن غرقت البلاد في حرب أهلية، ما ساعد على فتح طريق رئيسي لتهريب الناس إلى أوروبا بعد اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي.
وأكد أن ليبيا تعتبر واحدة من أكبر إخفاقات مفهوم “مسؤولية الحماية”، الذي ساعدت باور في صياغته، والذي يدعو إلى الاستخدام العالمي للقوة من قبل الدول القوية لحماية حقوق الإنسان، كما كانت أيضًا داعمًا قويًا لتدخل الولايات المتحدة في سوريا واليمن، وهما مكانان آخران تضررا من كوارث إنسانية مروعة، بحسب التقرير.
ونقل التقرير تحذيرات أطلقها منتقدون لدور باور في عهد أوباما، مؤكدين أنه إذا تم تعيينها لرئاسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فإنها ستتعامل مع المشكلات التي “ساعدت في خلقها”.
ويأتي هذا، فيما تناولت تقارير عديدة الدور الكبير الذي لعبته ثلاث نساء بارزات في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لإقناعه بالتدخل من أجل تدمير ليبيا، على رأسهن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وسوزان رايس المندوبة الدائمة للولايات المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وسامانثا باور المسؤولة في فريق الأمن القومي لإدارة أوباما.
ووفق صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية، صوت مسؤولون ذكور رفيعي المستوى في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لصالح فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، لكن العديد من النساء البارزات في الإدارة، ومن ضمنهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وسفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس وسامانثا باور المسؤولة في فريق الأمن القومي دفعن أيضا نحو الحرب.
واعترفت الصحيفة بأن هناك فجوة بين الجنسين في إدارة أوباما إزاء التعامل مع الوضع في ليبيا، مستشهدة بصحيفة نيويورك تايمز التي قالت أيضًا إن ثلاث نساء دفعن باتجاه الحرب وهن كلينتون ورايس والمستشارة في مجلس الأمن القومي سامانثا باور.
ولفتت إلى أن العديد من الشخصيات البارزة مثل رئيس أركان القوة الجوية الأميركية نرتون شوارتز أكد أن أن التحضير لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا قد يستغرق أكثر من أسبوع بينما كانت القذائف تنهمر على أهداف منتقاة في ليبيا، في إشارة إلى أن الحرب على ليبيا بدأت قبل قرار مجلس الأمن الدولي، خاصة وأن العديد من القيادات العسكرية كانت رافضة للتدخل.