وصفت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل العقوبات التي فرضها قادة الاتحاد خلال قمتهم الحالية على تركيا بالمتوازنة بسبب استمرار استفزازاتها في شرق المتوسط وقيامها بأعمال “أحادية الجانب” تساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته ميركل بالاشتراك مع كل من رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، الجمعة في نهاية أعمال القمة الأوروبية التي انعقدت في 10-11 الكانون / ديسمبر الحالي في بروكسل.
وعبرت المستشارة الألمانية التي ترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي عن أسفها وخيبة أملها تجاه عدم إنصات أنقرة للنداءات الأوروبية وعدم تجاوبها مع الجهود الدبلوماسية والأجندة الإيجابية التي اقترحها الاتحاد عليها.
وكان الأوروبيون قد قرروا إضافة أسماء شخصيات تركية ممن ثبت تورطهم بأنشطة التنقيب والحفر غير القانونية على اللائحة الموجودة منذ عام 2019 وكذلك توسيع طيف العقوبات اذا ما استمرت أنقرة على نهجها مستقبلاً مع التعهد بمراجعة شاملة للعلاقات خلال شهر الربيع/مارس القادم.
وحرصت المستشارة الألمانية على التأكيد على استمرار رغبة أوروبا بالاستمرار بالتعاون مع تركيا فيما لو عمدت إلى تغيير سلوكها.
هذا وسيعمد الأوروبيون، كما تقول ميركل إلى إعادة النظر بكامل العلاقات مع تركيا في إطار حلف شمال الأطلسي بعد أن تتسلم الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة بايدن مهامها رسمياً، فـ”هناك ترابط استراتيجي بيننا وأيضاً توتر، لذلك يجب إجراء نقاش جديد”، وفق تعبيرها.
وفي نفس الاتجاه جاء كلام رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشيل، الذي أعلن عن الاستعداد الدائم لبروكسل للتعاون مع تركيا في المجالات ذات الاهتمام المشترك شريطة أن تستجيب للشروط الأوروبية.
وكانت القمة كلفت الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، بإعداد تقرير شامل حول مستقبل العلاقات الأوروبية – التركية في ضوء تصرفات الأخيرة في المتوسط وفي الإقليم، ليصار إلى مناقشته في الربيع/مارس القادم.