أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى.. رجل قطر الأهم كما وصفه العرب..
استند من وصفوا عمرو موسى إلى تصريحاته بشأن قطر على الرغم من أنها جاءت في وقت كانت فيه غالبية الدول العربية على صفيح ساخن.
عمرو موسى وصف في تصريحات إعلامية متلفزة قطر بشديدة الذكاء في حسن الاستثمار وأشاد بتأثير قيادتها في المجتمعات الغربية وبحضورها القوي في الأوساط الدولية.
وقال إن قطر “مقبولة على أعلى المستويات في المجتمعات الدولية”، كما أكد أن قطر “تُقابل بالترحيب من الدول باعتبارها دولة داعمة لاقتصاد تلك الدول من خلال الاستثمارات التي تضخها هناك”، وأضاف ” القطريون شُطار وحاضرون في المجتمعات الغربية ذات التأثير”.
وتابع ” أعلم أنه لمّا كان أمير قطر أو رئيس الوزراء القطري يطلبون مقابلة أحد الرؤساء الغربيين وآخرون يطلبون ذلك كانت الأولوية تُعطى لهم “المسؤولون القطريون” لأن هناك مصالح مشتركة وقطر دولة متحركة على الدوام”.
هذه التصريحات العلنية التي كان يصر عليها عمرو موسى، كشفت علاقاته السرية مع قطر والتي ذهبت إلى حد مساهمتها في تمويل حملته الانتخابية في 2012.
وحتى خلال فترة أزمة الخليج ومقاطعة قطر، اكتفى عمرو موسى بالإشارة إلى دور الكويت في محاولة حل الأزمة، دون الاكتراث لألاعيب قطر وتمويلها ودعمها للإرهاب وتدخلها في شؤون الكثير من الدول العربية.
اعتبار قطر عمرو موسى رجلها في مصر ومحاولتها دعمه ليكون رئيسا للبلاد، كانت له مؤشرات حظي بها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الطائرة القطرية الخاصة التي أقلته من مصر ليشارك في أعمال منتدى الدوحة فى دورته الثالثة عشر، الذي عقد تحت عنوان مؤتمر “إثراء المستقبل الاقتصادى للشرق الأوسط”.
عمرو موسى كان حريصا عن دفع أي شكوك حول أطماع قطر، حيث نفى ما تردد عن طلب قطر شراء قناة السويس، مشيرا إلى أن الأمير القطري ناصري، ويرى أن مصر دولة عظمى، مضيفا أنه تربطه علاقات قديمه بين عدد كبير بالمسؤولين القطرين ومتأكد مما يقول.
وأضاف موسى، أن القطريين على مستوى ذكاء عالي؛ لأنهم وجهوا دعمهم المادي للحكومة المصرية، وليس لجماعة الإخوان المسلمين، ليضمنوا حقهم في إعادتها.
الأمر لم يقف عند هذا الحد بل أن بعض رواد وسائل التواصل الاجتماعي أشاروا إلى أن عمرو موسى كان قريبا من دوائر صنع القرار القطري، حتى أنه كتب في مذكراته أن قطر عرضت على روسيا شراء حق الفيتو في مجلس الأمن !.
علاقة عمرو موسى التي باتت شبه علنية بقطر، كانت سببا في عدم ثقة رئيس المخابرات العامة المصرية ونائب رئيس الجمهورية المصرية في 2011 اللواء عمر سليمان سابق فيه.
تعامل عمرو موسى مع قطر التي كانت عاملا مؤثرا في إثارة الفتنة بليبيا إبان أحداث 2011، برز في دعم الجامعة العربية لدخول الناتو إلى البلاد وتدميرها بدعوى حماية المدنيين.