أردوغان يؤكد : أنقرة لا تشعر بالقلق من أي عقوبات قد يفرضها الاتحاد الاوروبي

اكدت وكالة “رويترز” البريطانية بأن قادة الاتحاد الأوروبي أعدوا بيانًا الأربعاء للموافقة عليه في القمة المقررة غدًا الخميس، يقضي بفرض عقوبات على مزيد من الأتراك والشركات التركية المسؤولة عن أعمال التنقيب في المياه المتنازع عليها في البحر المتوسط.
ونقلت “رويترز” عن مسودة البيان، وطالعته “أوج”، إن الاتحاد سيعد قوائم إضافية لقائمة العقوبات المعدة منذ 2019م، وسوف يعمل على توسيع نطاقها إذا تطلب الأمر، فيما لا زالت المفاوضات بشأن البيان جارية.
وقال دبلوماسيون مطلعون على المناقشات، في تصريحات لـ”رويترز”، إن اليونان وقبرص اللتين تتهمان تركيا بالتنقيب عن النفط والغاز قبالة الجرف القاري لكل منهما، تعتقدان أن العقوبات لا تصل إلى مدى كافٍ.
ويدرس زعماء الاتحاد الأوروبي ما إذا كانوا سينفذون تهديدهم في التمور/أكتوبر، بفرض عقوبات على تركيا، بسبب أعمال التنقيب قبالة قبرص واليونان.
وفي وقت سابق من اليوم، كان أردوغان قد اتهم الاتحاد الأوروبي، بأنه لم يتعامل قط بشكل نزيه مع بلاده، وقال: “إن أنقرة لا تشعر بالقلق من أي عقوبات اقتصادية قد يفرضها الاتحاد”.
وأضاف أردوغان للصحفيين قبيل زيارة يقوم بها لأذربيجان، أن اليونان هربت من المفاوضات مع تركيا، على الرغم من الاتفاق على استئناف المحادثات حول خلافاتهما البحرية.
وتابع: في ما يتعلق بشرق المتوسط، سنستمر في الدفاع عن أي حقوق لنا هناك. من غير الممكن أن نقدم تنازلات في هذا المجال؛ لكن إذا تعاملت اليونان كجار نزيه فإننا سنستمر في الحضور إلى طاولة المفاوضات
وقبل يومين، قالت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، إن الاتحاد الأوروبي صعّد من لهجته تجاه تركيا قبل أسبوع حاسم، مشيرة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يستعدون، لفرض عقوبات محتملة على أنقرة قد تتبناها قمة الزعماء في 10 الكانون/ديسمبر الجاري.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير، طالعته “أوج”، أن المناقشات الأوروبية ستتركز ابتداء من الأسبوع المقبل على دور ومستقبل تركيا في الاتحاد الأوروبي وسط ازدياد الدعوات من بعض دول الاتحاد لوقف مسار انضمامها بشكل كامل.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الاتحاد سيناقش سجل حقوق الإنسان لديها إضافة إلى استفزازاتها في المتوسط.
وكان نائب رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي ديميتريوس باباديموليس، أكد، قبل أيام، على ضرورة أن يوافق الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على تركيا بحلول نهاية العام من أجل منع تركيا من تعريض السلام الإقليمي لمزيد من الضرر.
وطالب باباديموليس، في تصريحات نقلتها صحيفة “ريببلك ورلد”، طالعتها وترجمتها “أوج”، الاتحاد الأوروبي بضرورة الموافقة على فرض عقوبات على تركيا بحلول نهاية عام 2020م من أجل منع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تعريض السلام الإقليمي للخطر.
وقال إنه من “المرجح للغاية” أن تواصل تركيا سلوكها العدواني في البحر المتوسط إذا لم يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات خلال قمته المقبلة، مُناشدًا أعضاء البرلمان الأوروبي، فرض عقوبات نهائية وعدم مجرد الحديث عنها في الأروقة.
وبحسب الصحيفة، لم تكن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في أفضل حالاتها خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب حملات أنقرة “غير القانونية” للتنقيب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط، لا سيما في المناطق التي تطالب بها اليونان العضو في الاتحاد الأوروبي.
كما أن تركيا والاتحاد الأوروبي على خلاف حول قضية الجزيرة القبرصية، التي تسيطر عليها حاليًا أنقرة في الشمال وأثينا في الجنوب منذ الغزو التركي عام 1974م، كما يفكر الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على زيارة أردوغان الأخيرة لجزيرة قبرص التركية، وهي خطوة أثارت غضب الكتلة.
وكانت صحيفة دير شبيجل الألمانية، أكدت أن أنقرة منعت الجيش الألماني من فحص سفينة شحن تركية مشبوهة في اللحظة الأخيرة، كانت في طريقها إلى ليبيا، ضمن المهمة الأوروبية البحرية “إيريني” التي تهدف لمراقبة حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن الفرقاطة الألمانية “هامبورج” أوقفت سفينة الشحن التركية “روزالين أ”، الأسبوع الماضي، على بعد 200 كيلومتر شمال مدينة بنغازي بشرق ليبيا لأن مهمة “إيريني” التي يقودها الاتحاد الأوروبي، كانت لديها دلائل على وجود أسلحة مهربة في طريقها إلى ليبيا.
وذكرت أن تركيا احتجت بعد ساعات فقط من صعود الجنود الألمان، الذين كلفهم الاتحاد الأوروبي للحد من تهريب الأسلحة إلى ليبيا، إلى السفينة بعد ظهر أمس؛ حيث أبلغت أنقرة بعثة الاتحاد الأوروبي، أنها لا توافق على إمكانية السيطرة على السفينة.
وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الواقعة، وذكر في كلمته خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية، نقلتها صحيفة “هابر قلوبال” التركية، أن السفينة التي تم اعتراضها قبالة ليبيا كانت تحمل مساعدات إنسانية ومواد غذائية، – حسب قوله، موضحًا أن ذلك يتنافى مع القانون الدولي.
وبيّن أن قائد يوناني هو من قاد عملية تفتيش السفينة التركية في البحر المتوسط، مُستدركًا: “لدينا مقطع فيديو يظهر الاعتداء على السفينة التركية وطاقمها في البحر المتوسط، وسنقوم بإرساله إلى الجهات المعنية”.

Exit mobile version