قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنه لابد من إنهاء كافة التدخلات الأجنبية التي تهدد استقرار وأمن ليبيا، نتيجة نقل المرتزقة والسلاح الموجه للميليشيات المتطرفة.
وذكر في حديثه لصحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، نقلته صحيفة “الأخبار” المصرية، طالعته “أوج”، إن مصر تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل في ليبيا، موضحًا أن هذا هو الطريق الوحيد الممكن لتسوية هذه الأزمة وضمان استقرار هذا البلد، الذي يشترك مع مصر في حدود يصل طولها إلى 1200 كم.
وحول ما إذا كان هناك تحرش تركي ضد مصر في ليبيا وشرق المتوسط، أكد الرئيس المصري، أن سياسة بلاده قائمة على إقامة علاقات ممتازة مع جيرانها مع تغليب الحوار دائمًا، موضحًا أنه يتعين على تركيا مثلها مثل دول المنطقة الأخرى أن تحرص على احترام قواعد القانون الدولي وقانون البحار، وألا تقوم بأي عمل من طرف واحد دون تشاور على حساب أمن وسلم المنطقة.
وأردف السيسي، أن مصر لن تكون أبدًا الطرف البادئ بالاعتداء لكن في المقابل، فإن القوات المسلحة المصرية دائمًا مُستعدة للدفاع عن وطنها وضمان أمنها القومي في مواجهة أي شكل من أشكال التهديدات.
وأوضح الرئيس المصري، أن منتدى غاز المتوسط الذي أنشئ بمبادرة مصرية، هو منظمة حكومية إقليمية تتولى العمل على احترام القانون الدولي في الإدارة المستدامة والمحافظة على البيئة لموارد الغاز الطبيعي ولكل دولة عضو ويتعين على فرنسا الانضمام إلى هذا المنتدى قريبًا.
واستدرك أن شرق المتوسط غني بالغاز الطبيعي بعد الاكتشافات الأخيرة التي تمت فيه، مُختتمًا: “نحن نغلب منطق التعاون مع حلفائنا وشركائنا ومن بينهم فرنسا، من أجل حوار سياسي منظم بشأن الغاز الطبيعي وستتيح هذه المنظمة إعطاء الأولوية لتسوية القضايا المتعلقة بالحدود البحرية”.