“الإبادة الجماعية في ليبيا” كتاب يفضح الشر الذي تعرض له الليبيون على يد الاستعمار الإيطالي
كشف الباحث السياسي الليبي الدكتور علي إحميدة، في كتابه ” الإبادة الجماعية في ليبيا” أبعاد الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الليبي على يد المستعمر الإيطالي في الفترة من 1911-1943.
واعتمد إحميدة الذي نشأ في الشرق الليبي في كتابه على ثروة من المصادر في هذا الفحص للتاريخ الاستثنائي لهذا البلد، الذي عانى كثيرًا تحت حكم الاستعمار الإيطالي.
وكشف الكاتب المرحلة الوحشية والمهمة من تاريخ البلاد لأكثر من 80 عاماً، وهذا الصمت الجماعي على وحشية المستعمر.
في كتابه يذكر الباحث إن نحو 110 آلاف ليبي، أي مجموع سكان ريف شرق ليبيا، قد اعتقلوا في معسكرات الاعتقال بحلول عام 1934، ولم يبق منهم غير 40 ألفاً فقط على قيد الحياة وسط عمليات الإعدام التي جرت على نطاق واسع في ذلك الوقت.
وبحسب الكتاب أسفرت هذه الإبادة الجماعية في ليبيا عن فقدان 83 ألف مواطن ليبي مع انخفاض عدد السكان من 225 ألف نسمة إلى 142 ألف مواطن، وأجبر حوالي 110 آلاف مدني على السير من منازلهم إلى الصحراء القاسية، حيث جرى اعتقالهم في المعسكرات.
ويستحضر أحميدة الفيلسوفة الألمانية اليهودية حنة أرندت في مناقشته للأوجه المتنوعة لهذا الشر ، بما في ذلك عدم اكتراث القوى العظمى بسلوك إيطاليا في ليبيا.