قضت المحكمة العليا بسويسرا بسجن مشروط لمدة 22 شهرًا على طبيب سويسري على خلفية مساعدة دبلوماسي ليبي على اختلاس مبلغ قدّر بمليون فرنك سويسري، كانت محولة لعلاج المرضى الليبيين هناك.
وأوضحت جريدة «بيرنر تسايتون» السويسرية أن الطبيب لا يزال يصر على براءته ويعتزم نقل القضية إلى المحكمة الفيدرالية، لذلك جاء قرار المحكمة مشروطا وبانتظار قرار المحكمة الفيدرالية.
وبينت الصحيفة أن الطبيب المتهم، الذي عمل في مستشفى مدينة برن «وافق على صفقة مشبوهة خلال العام 2014، حيث أرسل إليه الدبلوماسي الليبي ملفات تخص مرضى ليبيين لتقدير تكلفة علاجهم، وتقييم ما إذا كان يمكن علاج المرضى في سويسرا، ثم حولت السفارة الليبية كامل تكاليف العلاج المقدرة إلى الطبيب».
وأضافت المحكمة أن المبالغ، والتي يفترض أن تكون تكاليف علاج، جرى تحويلها بالكامل «على الرغم من أن المرضى لم يعالجوا عنده إطلاقا، واضطر الطبيب إلى إرسال 80% من المبلغ المستلم إلى الحسابات الخاصة للدبلوماسي الليبي».
وتابعت الجريدة أن القضية «واضحة لدى المدعي العام في بيرن، إذ احتفظ الطبيب لنفسه بمبلغ 180 ألف فرنك، من أصل المبلغ المحول إليه من السفارة، وهو 935 ألف فرنك سويسري ».