قال خبير العلاقات الدولية بمركز جنيف للدراسات، ناصر زهير، إن تحذيرات ستيفاني وليامز تأتي لدق ناقوس الخطر بأن هناك عوائق حقيقية تقف أمام الاتفاق النهائي للأطراف الليبية، هذه العوائق تتمثل في دول معينة، وأيضا في وجود المرتزقة على الأراضي الليبية، بمعنى أن هذه الدول تستخدم المرتزقة الموجودين في ليبيا لتحريك الوضع العسكري أو إعاقة أي حل سياسي
وتابع زهير في مداخلة هاتفية متلفزة، عبر قناة “218” تابعتها قناة “الجماهيرية” أن وليامز، بدأت تشعر بأن هناك أطراف دولية فعليا تذهب إلى عرقلة الحوار السياسي وتحتفظ بقوة عسكرية قد تحركها في مرحلة ما لتخريب الاتفاق العسكري أو الاتفاقيات الأخرى
وأضاف زهير، أن الأمم المتحدة لا تمتلك إمكانية أن تقف في وجه كل من يحاول عرقلة الأزمة، أو الضغط على سحب المرتزقة من ليبيا، موضحًا أن طرح قضية المرتزقة الآن، يبين أنتا أمام تحديات حقيقية لعرقلة الحوارات السياسية، وربما تذهب إلى تخريب اتفاق وقف اطلاق النار الدائم الدي تم توقيعه في جنيف
وأشار زهير، إلى أن هناك آلية يمكن الضغط فيها على الدول بسحب مرتزقتها، وهي تنسيق أمريكي أوروبي إقليمي، يجبر هذه الدول على سحب هؤلاء المقاتلين وتحت بند العقوبات الفردية، وهنا من الممكن أن نرى ضغط حقيقي على أرض الواقع
كما بين أنه عندما يصل بايدن إلى السلطة في يناير القادم، وكان هناك تنسيق أوروبي أمريكي مع بعض الدول الإقليمية، سنرى ضغط حقيقي بإخراج هؤلاء المرتزقة، ولكن ليس بالأمر السهل لأنه سيكون على مراحل، وسيكون أيضًا في نطاق التنسيق وتبادل المصالح، وهذا التنسيق سيكون عبر مؤتمر دولي يشبه مؤتمر برلين الذي تم عقده في العاصمة الألمانية