في ضربة استباقية وبعد ورود أنباء عن مناقشة تغيير الرئاسة.. عقيلة صالح يدعو لجلسة في بنغازي الاثنين المقبل
مؤكدا رفضه اجتماع غدامس، ومحاولة ضربه مستغلا اللائحة الداخلية لمجلس النواب، دعا رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح أعضاء المجلس لحضور الجلسة الرسمية المقررة في مدينة بنغازي يوم الاثنين القادم.
وتضمنت الدعوة الموجهة للنواب أنه من المقرر عقد جلسة رسمية للنواب بالمقر الدستوري للمجلس بمدينة بنغازي يوم الاثنين القادم لمناقشة جدول أعمال المجلس والتطورات الراهنة للأوضاع في البلاد.
وذكرت تقارير إعلامية، أن هناك توجها كبيرا داخل مجلس النواب لتغيير رئاسة المجلس، وبذلك فإن الجلسة التي ستعقد في غدامس ستكون مكتملة النصاب ولكن بدون رئاسة.
جدير بالذكر أن نواب طرابلس يرون أن بنغازي غير آمنة لإقامة الجلسات فيها، وفي المقابل يرى ذلك نواب المنطقة الشرقية، لذلك تم اختيار مدينة غدامس لتكون مقرا للاجتماع.
وأوردت المصادر أن دعوة صالح هذه تمثل ضربة استباقية يمكن أن تفشل كل الجهود التي جرت لإيجاد توافقات وعودة للمربع الأول.
ولفت صالح وفقا لبيان نقلته قناة العربية إلى أن مفاوضات طنجة السياسية الهادفة إلى المصالحة بين نواب مجلسي طرابلس وطبرق بها عدد كبير من الخلافات، متوقعًا استمرار تلك الخلافات في اجتماع غدامس المقبل.
ورجح صالح عدم فاعلية اجتماع غدامس، قائلاً: “لنتذكر أنه في السنوات الأخيرة، تم تنظيم عدد كبير من اللقاءات حول القضية الليبية، لكن كل منها لم يساعد بأي شكل من الأشكال في حل النزاع، على سبيل المثال، المنتدى السياسي الليبي في تونس، الذي انتهى بفضيحة فساد، وكذلك الاجتماع في طنجة، حيث تم بحث المصالحة بين الأطراف المتصارعة”.
واعتبر صالح أن تسرّع فريق بعثة الأمم المتحدة الخاصة إلى ليبيا برئاسة ستيفاني ويليامز هو المسؤول عن النتائج السلبية للمفاوضات، موضحًا أن الأمم المتحدة تسعى إلى إغلاق القضية الليبية في أقرب وقت ممكن ولهذا فهي مستعدة لدعم أي مرشح حتى لو لم يكن الأفضل لليبيا، على حد قوله.
وكشف صالح، أنه على سبيل المثال، خلال المنتدى الليبي في تونس، دعمت المبعوث الأممية، فتحي باشاغا وزير داخلية السراج تحديدًا، موضحًا أن هناك عدة أسباب لذلك، ومنها أنه يسيطر على طرابلس، وأنه على دراية بجميع الأحداث في المنطقة، علاوة على ذلك، لديه اتصالات كثيرة مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة، ويأتي ذلك على الرغم من أنه ورود العديد من التقارير بشأن تورطه في قضايا فساد وإجرام.
وتابع: “يجب التنبه إلى أن المفاوضات في غدامس ستجري تحت تنظيم وحماية ميليشيا أسامة الجويلي، وهي تعتبر جزءًا من وزارة الداخلية السراج، وهذا يعني أنه في غدامس، سيتمكن فتحي باشاغا من التأثير والسيطرة على مسار المفاوضات”.
واختتم: “بالإضافة إلى ذلك، فإن تأثير ممثلي الإخوان المسلمين على المفاوضات واضح للعيان، والذين يرغبون على الأرجح في تعويض فشلهم السابق، فالاجتماع في غدامس ليس أكثر من مهزلة أخرى، تهدف إلى دعم المرشح الذي تدعمه الأمم المتحدة وإطالة الصراع الليبي”.