كشفت مصادر أن أغلب المرتزقة التشاديين الموالين لمليشيات الوفاق في منطقة حوض مرزق يمولون الجماعات الإرهابية في مالي بالسلاح والذخائر، مؤكدة أن الوقود يتم تهريبه من ليبيا إلى مالي وجنوب الجزائر.
وأضافت المصادر أن التنظيمات اتبعت طرق عديدة للحصول على السلاح في المناطق الجنوبية الحدودية، موضحين أنهم أحيانا ينتدبون بعض الأشخاص في أغلب المناطق لشراء الأسلحة والذخائر بمبالغ كبيرة.
وأكدت المصادر أن الجماعات الإرهابية تعول بشكل كبير في الوقت الحالي على ما يصلها من مناطق حوض مرزق وأوباري من سلع وأسلحة ومحروقات، موضحة انهم يستغلون الفراغ الأمني الموجود في تلك المناطق نتيجة سيطرة مرتزقة وميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية عليها.
وقال المحلل السياسي، محمود المصراتي، إنه بعد ان تمكن الجيش من هزيمة التنظيمات الإرهابية في مناطق شرق ووسط البلاد، هربت إلى المناطق الجنوبية القريبة من المثلث الحدودي الذي يربط ليبيا والنيجر والجزائر ثم مالي والذي ينشط فيه الإرهابيون بكثافة نتيجة ماتقدمه تركيا وقطر من دعم لها، علاوة على غياب السلطة في طرابلس.
وأكد المصراتي أن تنظيم القاعدة خطط بشكل كبير للسيطرة على مناطق بدول تونس والجزائر وليبيا وموريتانيا، موضحا أن تركيا تسعى بقوة لتمكين المتطرفين الموالين لهم لضمان الحفاظ على مصالحها.
وتشهد مناطق الجنوب الغربي خروقات أمنية نتيجة تسلل بعض العناصر الإرهابية التي تم جلبها من تركيا لأغلب القرى الواقعة في الصحراء الجنوبية، حيث وجدت حاضنة لهم بفضل سيطرة المرتزقة التشاديين الموالين للمليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية.