“سليمان سويكر” رحلة من النفاق والتزوير تنتهي بإعلانه مُرشحًا لرئاسة النواب بدعم من الإخوان

أفادت مصادر صحفية متطابقة بأن جماعة الإخوان (المدرجة على قائمة الإرهاب بقرار من مجلس النواب) تسعى للدفع بالنائب المنشق سليمان خطاب سويكر لتولي رئاسة مجلس النواب في الجلسة المرتقب عقدها في غدامس.
وفي السياق نفسه، نقلت تقارير صحفية إن النائب المنشق حمودة سيالة وافق على التنازل عن طموحه برئاسة المجلس الموحد، لـ” سويكر”، بعد إقناع جماعة الإخوان التي ينتمي إليها إياه، بأن سليمان سيكون وجها مقبولا لدى “برقة” لأنه منتخب عن الدائرة الثانية المرج، وفي الوقت نفسه يعد من المعسكر الموازي في طرابلس.
ومما أكسب “الإخوان” الثقة في “سويكر”، مواقفه إذ إنه لا يتوانى في مناسبة أو بدونها من التودد والتزلف لحكومة “الوفاق”، وتسويق المبررات لفشلها، حتى وإن كان التقرب منها ثمنه التهجم على “برقة” وناخبيه، فهو الذي كتب بالنص على صفحته بموقع “فيسبوك”: “إن الطلب من رئيس المجلس الرئاسي الإغداق على برقة وإلا الحرج والزعل أمر مقيت ترفضه الفطرة ويمجه المزاج العام”.
تأتي مساعي الإخوان للدفع بـ”سويكر” لرئاسة مجلس النواب، بعد تحطم آمالها في تنصيبه رئيسا للمجلس الرئاسي بالفترة الانتقالية الجديدة.
ومن أرشيف “مرشح الإخوان الجديد” الذي لا ينسى، تصريحات صحفية خلال تواجده في طبرق، يمدح فيها خليفة حفتر، ويعتبر فيها أن “قوات حفتر” تخوض معارك ضد الإرهاب في بنغازي، وأن مجلس النواب منح الشرعية لعملية “الكرامة”.
وبعد انتقاله إلى طرابلس، أصدر “سويكر” تصريحات عبر صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك”، مناهضة لعملية الكرامة، قال خلالها: “إن الحرب على طرابلس دوافعها سياسية بامتياز وليست فتحا مبينا، وأنه لا علاقة لإقليم برقة بها فلم يجتمع بشأنها أحد منهم ويقرر الهجوم على طرابلس”.
وليست هذه هي النقطة الأولى في التحولات فقد سبقت هذه النقطة مراحلة مختلفة كان أهمها، دور “سويكر” في الانقسام السياسي خلال مؤتمر الصخيرات والذي تسبب في التصدع بالمشهد الحالي.
حيث قال عضو مجلس النواب محمد عامر العباني عبر صفحته الرسمية فيسبوك أن “اتفاق الصخيرات المليء بالتدليس والتزوير، فمن وقّع عليه من مجلس النواب، لم يكن مخولا بالتوقيع عليه أصلا، حيث إن القرار رقم (5) لسنة 2015م، اشترط على اللجنة الرباعية الممثلة للبرلمان عدم التوقيع قبل الرجوع للبرلمان، ولكن وللأسف الشديد، وقع السيدان إمحمد شعيب وصالح همة، في حين لم يوقع السيدان بوبكر بعيرة والصادق إدريس، والأدهى من ذلك قام السيد شعيب بصفته النائب الأول لرئيس النواب بتكليف السيد سليمان سويكر والسيدة سعاد الشلي بالتوقيع على الاتفاق وهما غير مختارين من قبل مجلس النواب”.
وأردف العباني: “وبالتالي من هنا بدأ التزوير والتمرير، وانتهى بتضليل المبعوث الأممي السيد كوبلر لمجلس الأمن

Exit mobile version