قال المحلل السياسي، محمد شوبار، إن الاداء الذي قدمته “ستيفاني وليامز” اختلف كثيرًا عن كل المبعوثيين السابقين، وهي قدمت لليبيا وللملف الليبي مالم يقدمه أحد خلال ٩ سنوات ماضية، سواء من خلال الدعم للحكومات أو السلطات الحالية، أو من خلال إدارتها لمختلف المسارات، سواء كان على مستوى تحديد المؤسسات أو اعادة هيكلة السلطة التنفيذية
وتابع شوبار، في لقاء تلفزيوني عبر قناة “الوسط” تابعته قناة “الجماهيرية” أن مسألة المبعوثين الأمميين وهذه حقيقة واقعية موجودة في اطار عمل البعثة خصوصاً فيما يتعلق بمسألة اصدار قرارات لمبعوثين، خصوصاً في الدول التي تشهد صراع وتوتر، الدول دائمة العضوية هي التي تهيمن على مسألة اتخاذ هذه القرارات، وهذا يحتاج إلى اجماع من المجموعة الدولية
وأضاف شوبار، أنه في الفترة الماضية قُدمت كثير من الأسماء لتتقلد هذا المنصب ولكن هناك بعض الدول دائمة العضوية رفضت، وهذا هو السر في التأخير، مؤكدًا أن هذا لن يؤثر على سائر العملية برمتها
وأوضح المحلل السياسي، أن سبب عدم نجاح الليبيين في مسألة إدارة الأزمة هو التدخلات الأجنبية، مضيفا، أن كل القيادات والفئات السياسية التي اشتغلت في الفترة الماضية لها أتباع في الخارج وهذه هي المعضلة الأساسية التي يعاني منها الليبيون اليوم، مشيرًا، أن الجميع اتفق على وقف التدخل الأجنبي، وهذا هو المفتاح السحري لحل الأزمة الليبية هو وقف التدخل الأجنبي من الناحية السياسية والدبلوماسية
كما بين شوبار، أن تسمية الحكومة سيكون في أي لحظة من اللحظات القادمة، ولا أعتقد أن البعثة الأممية ولا حتى المجموعة الدولية ستنتظر وقت أكثر من الأوقات السابقة في مسألة الإفصاح عن سلطة تنفيذية لأن الهدف الأساسي هو الوصول إلى مرحلة الانتخابات إلى إرساء الدعائم الديمقراطية
