في تعليق حاد على مجريات الحوار السياسي الليبي في تونس، والهدف من وراءه والصراعات في ليبيا، شن، المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري، صلاح البكوش، هجوما حادا على البعثة الأممية في ليبيا.
وقال البكوش، إنه ليس هناك ما يسمى “البعثة”، فهي تمثل روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، وأن الصراعات بين أمريكا وروسيا معروفة في العالم وليست لعبة منسقة على حد قوله.
مشيرا خلال لقاء له في فضائية التناصح، أن ما أوقف “الصفقة السياسية” في تونس، هو خليط الأشخاص المتواجدين، فمنهم من حاول إفشال هذه الصفقة عن طريق التركيز على أن الحل لليبيا ليس لإعادة تدوير هذه الوجوه وعملية انتقالية أخرى ولكن بانتخابات؛ ليعود القرار للشعب الليبي ليختار ممثليه، ويصبح هناك شرعية غير منقوصة تسلم لها القضايا الأساسية في ليبيا، كالدستور واحتكار الدولة للسلاح، وأطراف أخرى شاركت في إفشال الصفقة لأسباب تنافسية.
وأضاف البكوش، إنه يجب التوقف عن عقد اللقاءات والحوارات، محملًا المسؤولية الكاملة للبعثة الأممية؛ كونها لا ترغب بتحقيق الوحدة والاستقرار لليبيا على حد قوله.
وشدد البكوش، أن “وليامز” نفسها، لم تكن مرتاحة لإعادة التدوير، وقالت في خطابها أمام الجلسة الاقتراضية الأولى: إن الهدف من الملتقى الوصول لانتخابات والتركيز على الترتيبات التي يجب اتخاذها لإنجاز الانتخابات، وأكدت أنه ربما يكون هناك حاجة لحكومة انتقالية.
لافتا إلى أن الكثير من الأطراف، ذهبوا لتونس، بصفقة جاهزة وهم الآن يتألمون ويعبرون عن ذلك في قنواتهم الإعلامية بخيبة أملهم أن الصفقة لم تتم.
أما بخصوص روسيا، قال البكوش، إن روسيا حصلت على موقع في ليبيا عبر تحالفها مع حفتر، والذي أصبح مدينًا لها ولا يمكنه أن يخرجها من البلاد، وفي حال خروجها سيكون المقابل هو الحصول على جزء من اللعبة ليكون لهم موطئ قدم في ليبيا.
وكشف البكوش، أن لقاء مجلس النواب التشاوري في المغرب، سيكون لسببين، الأول أنهم يشعرون باحتمالية خروج عقيلة صالح من مجلس النواب، بذلك تتحلحل الأمور داخل المجلس، وربما أيضًا تطبيق المادة 16 من الاتفاق السياسي.