تطرّق الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في أحد فصول كتابه الجديد “أرض الميعاد” إلى أحداث نكبة فبراير 2011 ، واستحضر من خلاله ذكرياته مع التدخل العسكري في ليبيا.
أوباما قال في كتابه إنّ خيار بلاده الأوّل لم يكن التدخل العسكري في ليبيا، حيث تم الاكتفاء بتسليط عقوبات اقتصادية، مشيرا إلى أن مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن سوزان رايس لعبت دور كبير في التأثير على قرار التدخل العسكري.
واوضح أوباما في كتابه أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ، بذلا قصارى جهدهما لتوريطه في الحرب على ليبيا لعلمها عدم مقدرتهما على مواجهة الزعيم الراحل معمر القذافي على الأرض بدون قوى عظمى تدعمهما مثل الولايات المتحدة الأمريكية ، مشيرا إلى أنهما أعتبرا القرار الأمريكي بالتدخل انقاذا لهما من مأزقيهما أمام الرأي العام الداخلي في بلديهما.
و أعرب أوباما عن استغرابه من موقف جامعة الدول العربية التي فاجأت الجميع بإعلانها الموافقة على تدخل دولي في ليبيا، وهو ما وصفه بالنفاق الذي شعر تجاهه بالاحتقار، وعزا السبب إلى رغبة بعض الدول بتحويل الأنظار عن خرق الحقوق الأساسية التي تمارسها بحق شعوبها، فيما كانت مهمة الدول العربية تتمثل في تقديم الدعم اللوجستي، ومن بين هذه الدول ذكر أوباما قطر.