انفراط العقد بين السراج وجماعة الاخوان: حرب ضروس للسيطرة على زمام الامور في ليبيا

تقول الوقائع ان العقد بين فايز السراج وجماعة الاخوان قد انفرط وتعقدت الامور بينهم بعد انضمام قيادات في الصف الأول إلى حملة التشكيك والتخوين التي تشنها الجماعة منذ أشهر على السراج .
الصراع بدأ يتكشف بعد ان بدأ الإسلاميون نقل تهديداتهم إلى فعل حقيقي حيث قرر رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك إحالة السراج و 9 أخرين إلى النائب العام في طرابلس بتهمة ارتكاب “مخالفات في صندوق التأمين الصحي العام” ليدخل على ذات الخط المصرف الليبي الخارجي ويشارك بقوة في دوامة الصراع حيث تجدّد الصدام بين السراج ومحافظ مركزي طرابلس الصديق الكبير، بسبب خلافات حول صلاحيات إدارة هذه المؤسسة المالية المهمّة، التي تودع في حساباتها كل إيرادات مبيعات النفط.
الحملة الممنهجة ضد السراج اثارت التساؤلات .. ذهب البعض إلى اعتبار أنها تأتي في إطار الضغوط التي يمارسها الإسلاميون للتخلص من السراج واستبداله بشخصية أخرى يضمنون ولاءها تحسبا لفشل العملية السياسية والتي يسعون أيضا للسيطرة عليها لإفراز شخصيات تخضع لتوجهات الجماعة والسيطرة من خلالها على زمام الأمور في ليبيا ، خاصة و أنه إذا لم تتفق الأطراف الليبية في منتدى الحوار في تونس سيبقى السراج رئيسا للمجلس الرئاسي لمدة سنة ويكلف شخصية وطنية لتشكيل حكومة تفرض الأمن وتمهد الطريق للاستحقاقات الديمقراطية وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية على أساس قاعدة دستورية.

Exit mobile version